مقتل فتى في اليامون.. وإسرائيل تواصل استباحة جنين وطولكرم

قتل فتى فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيليّ في بلدة اليامون بجنين في الضفة الغربية المحتلة، أمس الأربعاء، فيما واصلت القوات الإسرائيلية عدوانها على طولكرم وجنين، بالتزامن مع اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وقتل الطفل محمود مثقال أبو الهيجاء (12 عاماً)، برصاص قوات الجيش الإسرائيليّ، خلال مواجهات اندلعت في اليامون غرب جنين، بعد اقتحام هذه القوات للبلدة. ودخلت العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة طولكرم ومخيماتها يومها ال87، بينما تستمر الحملة ضد مخيم نور شمس لليوم ال74. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بسماع دوي انفجار قوي صباح اليوم في منطقة جبل الإسكان المحاذية لمخيم نور شمس، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتفجير «جسم مشبوه» في المنطقة. أما مدينة طولكرم نفسها، فتشهد يومياً انتشاراً مكثفاً للقوات الإسرائيلية التي تستهدف المواطنين، خاصة الشباب، عبر الاحتجاز التعسفي والتنكيل والاستيلاء على الهويات والهواتف النقالة، إضافة إلى اعتقالات متعددة. وأجبرت القوات عدداً كبيراً من العائلات على إخلاء منازلها في الحي الشرقي للمدينة المتاخم لحارة أبو الفول في مخيم طولكرم، واستولت على منازل أخرى في شارع نابلس والحي الشمالي، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي مدينة ومخيم جنين، تواصل العدوان الإسرائيلي لليوم ال93 على التوالي، وسط أعمال تجريف وإحراق للمنازل، وتحويل البعض الآخر إلى ثكنات عسكرية. وفي محافظة سلفيت، شرعت جرافات الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، بأعمال تجريف واسعة في أراض زراعية تعود لمواطنين من بلدتي كفل حارس وحارس شمال غرب المحافظة.
وفي بيت لحم، اقتحمت القوات الإسرائيلية أمس مخيم الدهيشة جنوب المدينة، وانتشرت في أحيائه الرئيسية، واحتجزت طفلاً عند منطقة «الراضي» في الشارع الرئيسي القدس-الخليل قبل أن تطلق سراحه.
وفي رام الله، أصيب 8 مواطنين أحدهم بالرصاص، وأُحرقت 3 منشآت زراعية، أمس الأربعاء، في هجوم للمستوطنين، على بلدة سنجل شمال رام الله. وأفادت مصادر، بإصابة 8 مواطنين أحدهم بالرصاص أطلقه مستوطنون، ولم تعرف حالته الصحية، لأن القوات الإسرائيلية تمنع وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف لنقل الإصابات وإطفاء الحرائق التي أشعلها المستوطنون.  من جهة أخرى، نفذت القوات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، تركزت في جنوب الضفة، حيث اعتقلت عشرات الشبان، وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية، خاصة في محافظتي الخليل وبيت لحم. وشملت الحملة اقتحامات متفرقة لعشرات المنازل، حيث عبثت القوات بمحتوياتها، ونفذت تحقيقات ميدانية مع الأهالي، واعتقلت أكثر من 26 فلسطينياً، في عمليات عنيفة اتسمت بالقمع والترهيب. ووفق ما أعلنه نادي الأسير، فإن أبرز المناطق التي طالتها الاعتقالات كانت، بلدة كوبر شمال رام الله، حيث اعتُقل 24 شخصاً على الأقل، بينهم الأسيرة المحررة حنان البرغوثي. وبلدة بيت فوريك شرق نابلس. وبلدة الظاهرية جنوب الخليل، التي تحولت إلى ساحة مواجهة مستمرة. (وكالات)