نيودلهي-أ ف ب
دعت الأمم المتحدة الهند وباكستان إلى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس» بعد يومين من تصاعد التوترات بين البلدين شملت تعليق تأشيرات وطرد دبلوماسيين وإغلاق الحدود، منذ هجوم، الثلاثاء، على سياح في كشمير، حيث تبادلت القوتان النوويتان إطلاق النار لفترة وجيزة في وقت مبكر صباح الجمعة.
قتلى
وقال المسؤول في الشطر الباكستاني من كشمير سيد أشفق جيلاني لوكالة فرانس برس، الجمعة: «وقع تبادل لإطلاق النار بين موقعين في وادي ليبا خلال الليل، ولم يتم استهداف السكان المدنيين والحياة مستمرّة والمدارس مفتوحة». وأكد الجيش الهندي وقوع إطلاق النار بأسلحة صغيرة قائلاً إن باكستان نفذته، وأنه «رد عليه بفاعلية». وبعد ظهر الثلاثاء، أطلق ثلاثة مسلّحين على الأقل النار في منتجع باهالغام الواقع على مسافة 90 كيلومتراً براً من مدينة سريناغار الكبيرة، ما أدى إلى مقتل 25 هندياً ونيبالي واحد، حسبما أفادت الشرطة الهندية.
اتهامات
ومنذ ذلك الحين، وجهت الحكومة الهندية القومية المطرّفة أصابع الاتهام إلى إسلام آباد، التي طالبت بأدلّة مندّدة بالاتهامات وواصفة إياها بأنها «غير عقلانية وغير منطقية». وبعد هجوم دامٍ على قافلة عسكرية هندية في عام 2019، تبادل البلدان إطلاق النار. وأُلقي القبض على قائد طائرة مقاتلة هندية ثمّ أُعيد إلى نيودلهي، في حادثة يذكّر فيها المسؤولون الباكستانيون منذ الثلاثاء.
أحلك أوقاتها
ويتوقع الكثير من الخبراء رداً عسكرياً من نيودلهي. وقال المحلّل برافين دونثي من مجموعة الأزمات الدولية لوكالة فرانس برس، إن هذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن، «سيعيد العلاقات بين البلدين إلى أحلك أوقاتها». وفي هذا السياق، دعت الأمم المتحدة إلى «حل سلمي». وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مساء الخميس في نيويورك: «نحض الحكومتين... على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان عدم تدهور الوضع». غير أنّ نيودلهي وإسلام آباد تسعيان إلى إرضاء الرأي العام الذي تؤججه وسائل الإعلام. وقد تحوّل إلقاء اللوم إلى تصعيد عبر الحدود.
تصعيد التوترات
ومساء الخميس، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أنّها التقت مستشارين في إسلام آباد «لتحذيرهم من محاولات الهند تصعيد التوترات»، مضيفة أن باكستان «مستعدّة لمواجهة أي مغامرة». وفي أول رد فعل له على هجوم كشمير، صعّد رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي خطابه، وقال: «أقول لكل العالم: ستحدد الهند هوية الإرهابيين ومن يدعمهم وتلاحقهم وتعاقبهم. سنطاردهم إلى أقاصي الأرض». وأعرب عدد من القادة الأجانب عن تعازيهم له، بينما أكدت الولايات المتحدة الوقوف «بجانب الهند».
مستعدّون
والأربعاء، تعهّد وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ الانتقام من «أولئك الذين نظموا هذا (الهجوم) سراً»، في تهديد مبطّن لباكستان. ورد نظيره الباكستاني خواجة آصف معتبرا أن «الهند تشنّ حرباً محدودة ضدنا، وإذا أرادوا تصعيد الموقف، نحن مستعدّون. ولحماية أرضنا، لن نخضع لأي ضغط دولي». وكانت الهند افتتحت معركة العقوبات، الأربعاء، عبر إعلان سلسلة إجراءات انتقامية دبلوماسية ضد إسلام آباد، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين. في المقابل، أعلنت إسلام آباد عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي بعد ظهر الخميس، طرد دبلوماسيين وتعليق التأشيرات للهنود، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند ووقف التجارة معها. وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، نشرت الشرطة الهندية رسوماً مركّبة لثلاثة مشتبه فيهم، من بينهم مواطنان باكستانيان، واصفة إياهم بأنهم أعضاء في جماعة «لشكر طيبة» الإرهابية التي تتخذ من باكستان مقراً.
عادي
الأمم المتحدة تدعو الهند وباكستان إلى ضبط النفس
25 أبريل 2025
13:39 مساء
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







