عادي
قيود مشددة ومنع المئات من أداء صلاة الجمعة في الأقصى

قتيل في نابلس بنيران إسرائيلية.. ومصابون واعتقالات في الخليل

01:18 صباحا
قراءة دقيقتين

توفي فتى متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، خلال اقتحام بلدة سالم شرق نابلس شمالي الضفة الغربية، فيما أُصيب أربعة شبان بنيران إسرائيلية، واعتقل آخرون خلال اقتحام بلدتي إذنا والظاهرية في محافظة الخليل جنوبي الضفة، في وقت كثف الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، مع استمرار حملته العسكرية على طولكرم وجنين، في حين فرضت القوات الإسرائيلية مزيداً من القيود على المصلين في المسجد الأقصى المبارك ومنع المئات من الفلسطينيين من الدخول لأداء صلاة الجمعة.
وأكدت مصادر طبية، وفاة الفتى عبد الخالق مصعب جبور (17 عاماً)، عقب إصابته بجروح حرجة برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة الصدر، نقل على إثرها إلى المستشفى، وأُعلنت وفاته. وذكر ت مصادر محلية، أن قوات إسرائيلية اقتحمت إذنا غرب الخليل، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الأهالي، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بالرصاص في الساق والفخذ، فيما وُصفت إصابة أحدهم بالخطرة. وفي بلدة بيت أمر، اعتقلت القوات الإسرائيلية، الطفل أحمد خالد العلامي (14 عاماً) بعد أن نكلت به خلال اقتحامها للبلدة.
ووسّع الجيش الإسرائيلي، من عمليات الاقتحام في مناطق متفرقة من الضفة، في إطار حملة عسكرية متواصلة شملت اعتقالات واسعة لعشرات الفلسطينيين، واقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، فضلاً عن تحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.
من جهة أخرى، منعت قوات إسرائيلية، أمس الجمعة، المئات من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، واعتدت على العديد منهم بالضرب والدفع. وأدى المصلون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط انتشار مكثف وتمركز لقوات الاحتلال على كافة أبوابه، وفي ساحاته، والطرقات المؤدية إليه. كما أخرجت القوات الخاصة العشرات من الشبان من ساحة الغزالي، وطريق المجاهدين، ومنطقة باب حطة، إلى خارج أسوار البلدة القديمة عبر باب الأسباط، ومنعتهم من الجلوس في المنطقة أو الاستماع للخطبة والصلاة على عتبات المسجد الأقصى. واعتدت القوات على أحد المسنين في طريق باب الأسباط، ومنعته من الدخول إلى المسجد الأقصى.
وعند طريق مقبرة اليوسفية، قامت القوات الخاصة بإرجاع الشبان، وأخضعت بعضهم للشبح والتفتيش الجسدي. وتكرر هذا المشهد في منطقتي باب العامود وباب الساهرة، ما حال دون دخول العشرات من الشبان إلى المسجد الأقصى.
وفي ساحات الأقصى، انتشرت القوات الخاصة بين صفوف المصلين، وتمركزت على سطح مسجد قبة الصخرة، خاصة في منطقة البوائك المطلة على ساحة المصلى القبلي والمرواني، وفي منطقة باب السلسلة. كما تمركزت قوة أخرى عند مخفر الشرطة على سطح مسجد قبة الصخرة من الجهة الشمالية، وأقامت مظلة تقف تحتها، إضافة إلى قوة تمركزت عند المصاطب المطلة بين المصلى القبلي وقبة الصخرة.
وقال مصلّون: إن القوات الخاصة منعتهم من الجلوس والصلاة في عدة مناطق على سطح مسجد قبة الصخرة حيث تمركزت، وأجبرتهم على الابتعاد، واستمر هذا التضييق أثناء الخطبة والصلاة، واستمر بعد انتهائهما لأكثر من نصف ساعة. كما أخرجت القوات الإسرائيلية المبعدين الذين يرابطون عند أبواب الأقصى بالقوة، ومنعتهم من الجلوس والصلاة في منطقة المجاهدين.(وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"