وسع الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة أمس الجمعة، وواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين، وفيما أكد الإعلام الحكومي في غزة أن القطاع على شفا الموت الجماعي، كشفت تقارير عن كارثة حقيقية يواجهها القطاع في ظل انتشار واسع للجوع واليأس ومع نفاذ الطعام والدواء، وحذرت «الأونروا» من كارثة إنسانية بعد نزوح نصف مليون شخص خلال شهر.
قتل عشرات الفلسطينيين وأصيب مئات آخرون، أمس الجمعة، بقصف وغارات إسرائيلية استهدفت إحداها عيادة طبية شرق مدينة غزة، تزامناً مع قصف مكثف أسفر عن تدمير مبانٍ سكنية شمال مدينة رفح جنوبي القطاع، في إطار التصعيد الإسرائيلي المتواصل، مع دخول الحرب على غزة، اليوم الجمعة، يومها ال566.
وأعلن الدفاع المدني في غزة الجمعة العثور على 11 جثة إضافية في منزل قصفته إسرائيل، أمس الأول الخميس، في جباليا شمال القطاع، ما يرفع حصيلة قتلى الضربة إلى 23. وذكر الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أنه تم «نقل 5 قتلى وهم الأب والأم وهي حامل في شهرها السابع، وأطفالهما الثلاثة، في مجزرة جديدة إثر استهداف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة بغارة جوية إسرائيلية، فجر أمس الجمعة». أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 78 فلسطينياً على الأقل خلال الساعات الماضية في قطاع غزة. وفي الإجمال، استقبلت مستشفيات القطاع الفلسطيني 84 جثة، من بينها ست جثث لأشخاص قتلوا في أيام سابقة، و168 جريحاً، بحسب وزارة الصحة التي تعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة. وقُتل ما لا يقل عن 2062 فلسطينياً منذ استئناف إسرائيل هجومها على قطاع غزة في 18 مارس/آذار منهية هدنة استمرت شهرين، ما يرفع حصيلة القتلى في القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 51439 معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة.
وفي السياق، أكدت مصادر إسرائيلية مقتل جندي وإصابة 5 جنود إسرائيليين جروح أحدهم خطيرة في حدث أمني جنوبي قطاع غزة، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، إجلاء 4 جنود وضباط مصابين من قطاع غزة 3 منهم في حالة خطيرة، واعترف وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن المخاطر لا تزال كبيرة، وأن الجيش يدفع ثمناً باهظاً.
من جهة أخرى، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، نفاد جميع مخزوناته الغذائية في قطاع غزة الذي دمرته الحرب والذي منعت إسرائيل دخول أي مساعدات إنسانية أو سلع إليه منذ الثاني من مارس/آذار. وقال البرنامج في بيان «على مدى أسابيع، كانت مطابخ الوجبات الساخنة المصدر الوحيد المستمر للمساعدات الغذائية لسكان غزة. ورغم أنها لا تصل إلا إلى نصف السكان وتوفر لهم فقط 25% من احتياجاتهم الغذائية اليومية، إلا أنها وفرت شريان حياة أساسياً».
وحذرت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة من كارثة إنسانية متصاعدة في غزة، مع نزوح نحو نصف مليون شخص خلال شهر، وتقلص مساحة المآوى المتبقية إلى أقل من ثلث القطاع، في ظروف وصفتها بأنها «غير آمنة وغير صالحة للحياة».
ومن جهته، جدد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الجمعة، تحذيره من استمرار تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل متسارع ومخيف، في ظل مواصلة الحصار الإسرائيلي الخانق، وتعمده إغلاق المعابر بشكل كامل، ومنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية منذ 55 يوماً متواصلة، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع، ووضع أكثر من 2.4 مليون إنسان في مواجهة خطر الموت جوعاً. وأكد في بيان له إن المجاعة اليوم لم تعد مجرد تهديد، بل أصبحت واقعاً مريراً، إذ سُجلت 52 حالة وفاة، بسبب الجوع وسوء التغذية، من بينهم 50 طفلاً، في واحدة من أبشع صور القتل الجماعي البطيء، وفي وقت يعاني فيه أكثر من 60,000 طفل من سوء تغذية حاد، فيما يشتكي أكثر من مليون طفل من الجوع اليومي الذي تسبب بالهزال وسوء البنية الجسمية وأصبحوا في بؤرة الخطر، فيما أُجبرت آلاف الأسر الفلسطينية على مواجهة الموت جوعاً بعد عجزها عن توفير وجبة واحدة لأبنائها.(وكالات)
عادي
انتشار واسع للجوع واليأس.. و«الأغذية العالمي» يعلن نفاد مخزونه من الطعام
مجازر إسرائيلية جديدة.. وغزة تواجه كارثة الموت الجماعي
26 أبريل 2025
01:15 صباحا
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







