عادي
أهالي ضحايا المرفأ متفائلون بالإنصاف

ارتياح لبناني لنتائج اجتماع المؤسسات المالية الدولية في واشنطن

01:37 صباحا
قراءة دقيقتين
مرفأ بيروت كما ظهر في اليوم التالي للانفجار (رويترز)

بيروت:«الخليج»
أبدت الأوساط اللبنانية تفاؤلاً، لم يخلُ من الحذر، بخصوص إمكانية استعادة لبنان عافيته الاقتصادية والأمنية في المرحلة المقبلة، بعد مؤشرات إيجابية ناتجة عن مشاركة وفد لبناني في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، كذلك أسهمت عملية إعادة فتح ملف التحقيق في قضية تفجير مرفأ بيروت من قبل المحقق العدلي القاضي طارق بيطار في تعزيز ثقة اللبنانيين بالقضاء الذي يمكنه وحده إنصاف الضحايا.
في ما يتعلق باجتماعات واشنطن أوردت جهات مطلعة أن نشاطات الوفد اللبناني استكملت بسلسلة لقاءات على جانب كبير من الأهمية، ومن أبرزها عقد طاولة الحوار للتمويل اللبناني في مجال التعافي وإعادة الإعمار من خلال مشروع المساعدة الطارئة للبنان (LEAP)، والتي جمعت جميع الأطراف الدولية المعنية من البنك وصندوق النقد الدوليين، إلى جانب ممثلي منظمات وهيئات وصناديق ودول عالمية وعربية، ناقشت سبل تمويل مشاريع إعادة الإعمار والتعافي وتحديد أولويات التمويل وتوجيه الموارد اللازمة لتنفيذ المشاريع التي تسهم في تعزيز التعافي الاقتصادي، مع التركيز على إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية وتوفير سبل تنمية قدرات المجتمع اللبناني وسبل العيش للمجتمعات المتضررة.
في ما يتعلق باستكمال التحقيق في قضية المرفأ، التقى وزير العدل عادل نصار أمس وفداً من أهالي الضحايا الذين أعربوا عن امتنانهم لما قام به وزير العدل ضمن صلاحياته من تعيينات للمراكز القضائية الشاغرة في مجلس القضاء الأعلى وتشكيل الهيئة الاتهامية المختصة بإزالة العقبات أمام التحقيق. وعلم الوفد أن الوزير قد قام بما يلزم من أجل الوفد الفرنسي الذي سيزور لبنان مطلع الأسبوع المقبل من أجل تبادل المعلومات لا سيما ما توصل إليه التحقيق الفرنسي.
في حين أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن لبنان انتقل من وضع خطير جداً إلى حالة أكثر استقراراً، لكن استدرك قائلاً إن «الأمان الكلي يحتاج إلى دولة فعلية وتطبيق الإصلاحات».
على الجانب الأمني أشارت نائبة الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» كانديس آرديل إلى أن جنوداً لحفظ السلام كانوا يقومون بدورية، دعماً للقرار 1701، صباح أمس السبت، بالقرب من طيردبا، تعرضت دوريتهم للاعتراض مرتين من قبل أشخاص بملابس مدنية، فسلكوا طريقاً بديلة، وتمت ملاحقتهم لبعض الوقت، لكنهم تمكنوا من مواصلة دوريتهم المخطط لها. وأبلغوا الجيش اللبناني بالحادثة. وذكرت«الجميع بأن قوات حفظ السلام تعمل، بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، لدعم الحكومة اللبنانية في تنفيذ القرار 1701 في هذه المرحلة الحساسة»، مشيرة إلى أن«أي محاولة للتدخل في أداء قوات حفظ السلام لواجباتها تتعارض مع التزام لبنان القرار 1701».

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"