أكدت صحيفة واشنطن بوست ووسائل إعلام روسية، مقتل نجل مسؤولة كبيرة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أثناء قتاله بصفوف الجيش الروسي في أوكرانيا.
وقالت واشنطن بوست إن مايكل غلوس 21 عاماً الذي شارك والده في حرب العراق، ووالدته هي جوليانا جالينا نائبة مدير وكالة المخابرات المركزية للابتكار الرقمي، قتل في إبريل 2024 في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
وعلى صفحة منسوبة إلى غلوس بموقع «فكونتاكت»، وهذا الموقع منصة تواصل اجتماعي روسية، يذكر أنه «لاعب كرة قدم سابق في المدرسة الثانوية من والدين خدم كلاهما في الجيش»، ووصف نفسه بأنه «مؤيد لعالم متعدد الأقطاب: هربت من المنزل. سافرت حول العالم. أكره الفاشية. أحب وطني».
ووصف لاري غلوس والد مايكل ابنه بأنه كان شاباً محباً للسلام ومن دعاة الحفاظ على البيئة، وذكرت الصحيفة في تقريرها أنه أحد الأمريكيين القلائل الذين انخرطوا في القتال مع القوات الروسية في حربها على أوكرانيا.
وأوضحت أن قصة انخراط مايكل في المعارك الدائرة في أوكرانيا هي الأكثر غرابة، ونقلت عن والده أنه نشأ في إحدى ضواحي العاصمة واشنطن الراقية، وكان يعاني مرضاً عقلياً معظم حياته.
مناهض لأمريكا
وكشف لاري غلوس أن ابنه كان من أشد المناهضين لمبادئ الطبقة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الحاكمة في الولايات المتحدة، وحسب ما تكشف من أخباره فإنه كان ممن غضبوا أشد الغضب من دعم واشنطن لإسرائيل والحرب في غزة.
وأفادت واشنطن بوست، أن مايكل كان في سن 17 عاماً عندما بدأ التمرد على القيم التي يؤمن بها والداه.
وقتل مايكل في الرابع من إبريل 2024 في «أوروبا الشرقية» بعد انضمامه إلى فوج مظلي روسي أرسل للهجوم على مواقع أوكرانية قرب مدينة سوليدار، وفقاً لنعي نشرته عائلته ووسائل إعلام.
وكتبت عائلته في نعيه: «بقلبه النبيل وروحه المحاربة، كان مايكل يصنع رحلته البطولية الخاصة حين قتل بشكل مأساوي في أوروبا الشرقية في 4 إبريل 2024»، من دون ذكر روسيا أو أوكرانيا أو تفاصيل عن ظروف مقتله.