ردت سوريا كتابياً على ثمانية مطالب أمريكية لرفع جزئي محتمل للعقوبات، وتعهدت بعدم تهديد إسرائيل، وأوردت تفصيلياً إجراءاتها المتعلقة بالأسلحة الكيماوية، مؤكدة أنها طبقت معظم الشروط الأمريكية لكن البعض الآخر يتطلب «تفاهمات متبادلة» مع واشنطن، فيما عقد أكراد سوريا مؤتمراً لتوحيد موقفهم من بناء «سوريا المستقبل».
وسلمت الولايات المتحدة سوريا الشهر الماضي قائمة بثمانية شروط تريد من دمشق الوفاء بها، منها تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيماوية، وضمان عدم منح أجانب مناصب قيادية في الحكم.
وكانت رويترز أوردت أن المسؤولة الأمريكية الكبيرة ناتاشا فرانشيسكي سلّمت قائمة الشروط الأمريكية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في لقاء جمعهما على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل في 18 مارس المنصرم. وسعى الشيباني في أول كلمة له أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أول أمس الجمعة، إلى إظهار أن سوريا تلبّي بالفعل هذه المطالب، بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة الكيماوية والبحث عن أمريكيين مفقودين في سوريا.
وجاءت كلمته متوافقة مع محتوى رسالة سوريا الخاصة إلى الولايات المتحدة، والتي اطلعت رويترز على نسخة منها. في الوثيقة المكونة من أربع صفحات، تتعهد سوريا بإنشاء مكتب اتصال في وزارة الخارجية مهمته البحث عن الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، كما تورد بالتفصيل إجراءاتها للتعامل مع مخزونات الأسلحة الكيماوية، ومنها تعزيز روابط الاتصال مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. لكن الرسالة لم تورد الكثير من التفاصيل عن مطالب رئيسية أخرى مثل إبعاد المقاتلين الأجانب ومنح الولايات المتحدة الإذن بشن ضربات لمكافحة الإرهاب.
وأكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تلقت رداً من السلطات السورية على طلب أمريكي باتخاذ «تدابير محددة ومفصلة لبناء الثقة». وأضاف: «نقيم الآن الرد، وليس لدينا ما نقوله في الوقت الحالي».
وحول طلب واشنطن التنسيق في مسائل مكافحة الإرهاب والقدرة على تنفيذ ضربات على أهداف إرهابية، قالت الرسالة إن «الأمر يتطلب تفاهمات متبادلة».
وقال دبلوماسي رفيع المستوى ومصدر آخر مطلع على الرسالة لرويترز، إنهما يعتبران أن الرسالة تناولت خمسة مطالب بالكامل لكن بقية المطالب ظلت «معلقة».
من جهة أخرى، عقدت جميع الأحزاب الكردية مؤتمراً، أمس السبت، في شمال شرق سوريا، تهدف خلاله إلى تقديم رؤية موحدة لكيفية بناء «سوريا المستقبل»، ودور المكون الكردي. وقال ألدار خليل، عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أبرز الأحزاب الكردية، إثر انطلاق أعمال المؤتمر في مدينة القامشلي، إن المجتمعين سيناقشون «كيفية بناء وإنشاء سوريا المستقبل، خصوصاً أن الكُرد مكون رئيسي ولهم الحق في أن يلعبوا دوراً أساسياً» في ذلك. وأضاف: «لذلك، لا بد أن يطرح الكُرد ورقة حل ومشروعاً كمقترح لمستقبل سوريا»، موضحاً رداً على سؤال، أنّ الصيغة الفدرالية «من ضمن المقترحات المطروحة على الطاولة».
ويشارك أكثر من 400 شخصية، بينهم ممثلو أحزاب وقوى كردية سورية وتركية ومن كردستان العراق في المؤتمر الذي يعقد بعنوان «وحدة الموقف والصف الكردي».(وكالات)
عادي
أكراد سوريا يعقدون مؤتمراً لتوحيد موقفهم
دمشق ترد في رسالة على شروط تخفيف العقوبات الأمريكية
27 أبريل 2025
01:34 صباحا
قراءة
دقيقتين
المزيد من الملف

عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







