عادي
علي بن تميم في حوار خاص مع «الخليج»

«أبوظبي للكتاب» يعكس نهجاً مثالياً لمفهوم الاستدامة برعاية الدولة

01:44 صباحا
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

أكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب جزء من الحضور الثقافي المعرفي الحضاري للإمارات التي ارتبطت صورتها الذهنية في العالم بمجموعة القيم الإنسانية الراقية من تسامح وتعايش واحترام متبادل لكافة الثقافات، وهو يعمل في ضوء هذه القيم وهذا الحضور الإنساني العظيم، ويحظى برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويأتي في قمة الفعاليات الثقافية في الدولة.

قال في حوار خاص مع جريدة الخليج: يعكس إقبال العارضين على المشاركة في دورات معرض أبوظبي للكتاب، وكذلك المشاركون في الفعاليات المصاحبة، على أجنحة المعرض نجاحه من خلال الالتزام الواعي بكافة الإجراءات المرعية عالمياً في هذه الصناعة الحيوية، واتّباع أعلى معايير الجودة في كل عناصره، كما أنه يأتي في مقدمة المعارض العالمية التي تقدم خدمات وتسهيلات للعارضين وأقطاب صناعة النشر والصناعات الثقافية.

* مع حلول الدورة الـ 34 لـ معرض أبوظبي الدولي للكتاب كيف تنظرون إلى هذا الحدث العالمي، الذي تحول إلى منصة عالمية تستقطب الناشرين والكتّاب والقراء إلى مكان واحد؟

- تشهد دورة هذا العام مشاركة 1400 عارض، من كل قارات العالم، وهو رقمٌ يبرز المكانة العالمية للمعرض، ويشكّل اعترافاً بتأثيره على صناعة النشر، وتطلّع إلى الاستفادة من الفرص التي يوفرها بوصفه منصة عالمية، فالجهود المتواصلة والمبادرات والفعاليات المبتكرة والرعاية الكبيرة التي يحظى بها في كل دورة من دوراته، رسّخت حضوره مركزاً ثقافياً عالمياً ومنارة معرفية رائدة.

* إلى أي مدى نجحت أبوظبي في استضافة هذا الحدث العالمي، الذي تطور دورة بعد دورة؟

- حقيقة، تمكّن «أبوظبي للكتاب» عبر دوراته المتعاقبة، أن يحقق نجاحات واسعة، إلى جانب استقطابه صنّاع الثقافة والنشر على المستوى الإقليمي والدولي، ما يعكس مكانة أبوظبي ودورها الريادي العالمي بوصفها مركزاً إقليمياً وعالمياً للثقافة والفنون، وعكس نجاحاتها الكبيرة على مستوى التنمية الثقافية في الدولة، فمسار التطور والتفوق الذي حققه المعرض عكس نهجاً مثالياً لمفهوم الاستدامة الذي ترعاه وتطبّقه أبوظبي، لإرساء تقاليد استخدام اللغة العربية وثقافاتها المتنوعة.

* ما هو جديد الدورة الحالية، من حيث عدد الدول المشاركة لأول مرة، والكتب والبرامج والتقنيات المتوقع عرضها في أروقة المعرض؟

- تمّ تمديد المعرض إلى 10 أيام، لأول مرة، بهدف توسيع فترة العرض وإتاحة مختلف الفرص أمام العارضين والجمهور المتابع للبرامج المصاحبة للمعرض. ويقدم المعرض، لأول مرة، تجربة دخول رقمية سلسة ومبتكرة، من خلال مسح الهوية الإماراتية عبر البوابات الإلكترونية، واستخدام تذكرة الدخول الرقمية، وتشهد دورة هذا العام مشاركة 20 دولة للمرة الأولى، وهناك برامج وأركان جديدة مثل شارع المتنبي، مجلس الشعر، في ظلال الغاف، مبادرة على درب العلم، وغيرها الكثير.

وفي مجال التقنيات، يقدم البرنامج المهني (أتطور) باقة جلسات وورشات حول تطبيقات وبرامج تقنية، كما سيتم عرض ومناقشة أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا العصر الرقمي في قطاع النشر، من قِبل خبراء التكنولوجيا وأقطاب النشر، المشاركين ضمن مؤتمر رقمنة الإبداع في البرنامج المهني في المعرض.

* ما هي المخرجات المستهدفة من تنظيم الدورة الجديدة للمعرض؟

- يهدف المعرض إلى تعزيز المشاركة الكبيرة فيه من قِبل الناشرين والمتخصصين في الصناعات الثقافية والإبداعية، ليشكل منصة معرفية وثقافية، جاذبة لرواد هذه القطاعات من كل دول العالم.

ونسعى للاطّلاع على أحدث مخرجات قطاع النشر في العالم الذي يشهد ثورة تكنولوجية، وفرصاً مهمة لتنمية الأعمال ودعم ازدهار قطاع النشر.

ويستهدف المعرض حفز المجتمع إلى المعرفة النوعية، من خلال التقاليد التي ارتبطت بمعرض أبوظبي للكتاب، منها برنامج الشخصية المحورية، ممثلة بالعالِم الموسوعي ابن سينا «بالتزامن مع مرور ألف عام على صدور كتابه «القانون في الطب»، ومنها البرنامج الجديد الذي استحدثناه هذه الدورة «كتاب العالم»، ونحتفي من خلاله هذا العام بكتاب «ألف ليلة وليلة» بوصفه الكتاب الأكثر سحراً في الشرق والغرب، كما نحتفي بالثقافة الكاريبية ضيف شرف على المعرض، للتعريف بها وبأصالتها وتمهيداً لبناء مزيد من الشراكات الثقافية وتعزيز الاستثمار في الصناعات الإبداعية.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"