بيروت - «الخليج»- وكالات
وجهت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أمس الأحد، ضربة عسكرية لمبنى في ضاحية بيروت الجنوبية، بعد نحو ساعة من إصدار أمر إخلاء لسكان المنطقة وهذه الضربة الثالثة على الضاحية الجنوبية منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» في أواخر نوفمبر الماضي، فيما قال الرئيس اللبناني جوزيف عون: إن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سيادة لبنان وسلامة أراضيه «مرفوضة تحت أي ذريعة».
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قيام الجيش الإسرائيلي بشن غارة على مبنى في منطقة الحدث بعد ضربات تحذيرية سبقتها.
وتصاعد الدخان من المبنى المستهدف، فيما حلقت مسيرات في المنطقة.
وأظهرت لقطات تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود بعد الضربة وتناثرت قطع من الحطام على ارتفاع شاهق وأفادت قنوات تلفزيونية محلية بأن المبنى المستهدف هو «هنغر» (عنبر) وبثت لقطات تظهر اندلاع النيران في المكان وعناصر يعملون على إخمادها.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن المبنى المقصود هو «خيمة النصر» وهو مكان يقيم فيه «حزب الله» مجالس عاشوراء وقالت إذاعة جيش الاحتلال نقلاً عن مصدر عسكري: إن الحزب خزن أسلحة كبيرة ومهمة في الموقع الذي تعرض للهجوم. وقال بيان مشترك صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس: إن الهدف من الضربة كان منشأة تابعة ل«حزب الله» في بيروت يتم فيها تخزين صواريخ دقيقة.
وقبل القصف بنحو ساعة، وجه الجيش الإسرائيلي إنذاراً عاجلاً إلى سكان ضاحية بيروت الجنوبية، وطالب بإخلاء المبنى المستهدف فوراً تمهيداً لقصفه وسمع إطلاق نار كثيف في الضاحية، لإنذار السكان بإخلاء المنطقة المهددة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بتحليق الطيران الإسرائيلي والطيران المسيّر فوق الضاحية، التي تعرضت لهجمات عنيفة على مدار أشهر.
وفي أول رد لبناني، دان رئيس الجمهورية جوزيف عون، الهجوم وأكد أن «الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سيادة لبنان وسلامة أراضيه مرفوضة تحت أي ذريعة»، داعياً الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، إلى تحمل مسؤولياتهما والضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فوراً وحذر عون من أن استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيؤدي إلى تصاعد التوترات ويعرض أمن المنطقة واستقرارها لمخاطر جسيمة.
وصباح أمس، قتل شخص في ضربة نفّذتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة حلتا في جنوب لبنان، بحسب ما أفادت وزارة الصحة. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن القتيل تعرّض «للاستهداف» أثناء عمله «في مزرعة دجاج يملكها» في المنطقة القريبة من الحدود مع إسرائيل.
من جهة أخرى، سيطرت على الأجواء السياسية اللبنانية، أمس الأحد، تساؤلات مشككة بإمكانية تنفيذ التعهدات الصادرة عن رئاستي الجمهورية والحكومة والمتضمنة حصر السلاح في يد الدولة، بعد صدور مواقف رافضة لهذا الإجراء كان آخرها ما أعلنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري مؤخراً.
ورأت مصادر مطلعة أن المواقف المستجدة تمثل بوادر التنصل من التفاهمات التي كشف عنها عون في أكثر من مناسبة ولا سيما تلك التي أطلقها أمام وفود خليجية وغربية، معلناً بأن العام 2025 سيكون «عام إقفال الحديث عن السلاح غير الشرعي».
عادي
عون: الاعتداءات المستمرة على سيادة لبنان «مرفوضة تحت أي ذريعة»
إسرائيل تقصف ضاحية بيروت الجنوبية للمرة الثالثة منذ بدء الهدنة
28 أبريل 2025
01:08 صباحا
قراءة
دقيقتين
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







