واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، حملات مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع استمرار حملات التهجير القسري في طولكرم وجنين، فيما اقتحم عشرات المستوطنين مجدداً ساحات المسجد الأقصى المبارك، كما اقتحم العشرات منهم أيضاً البلدة القديمة في الخليل بحماية القوات الإسرائيلية التي منعت الفلسطينيين من المرور أو الوجود في محيط المنطقة، في حين رحب الأمين العام لمجلس التعاون، والأمين العام لجامعة الدول العربية بتعيين حسين الشيخ نائباً للرئيس الفلسطيني.
ونفذت القوات الإسرائيلية حملات مداهمات واسعة شملت اقتحام المنازل واعتقال الفلسطينيين، في إطار سياساتها الرامية إلى إضعاف الوجود الفلسطيني وتعزيز السيطرة العسكرية على المنطقة. وقامت هذه القوات بمداهمات ليلية ونهارية للمنازل، وتدمير محتوياتها والاعتداء على سكانها. وهذه المداهمات تتم تحت ذريعة البحث عن «مطلوبين»، ولكن الواقع يشير إلى أن المستهدفين غالباً ما يكونون ناشطين سياسيين أو أفراداً عاديين لا علاقة لهم بالأعمال المسلحة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته شنت الأسبوع الماضي حملة أمنية واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال 75 فلسطينياً ومصادرة أكثر من 40 قطعة سلاح، حسب زعمه.
من جهة أخرى، تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في طولكرم وجنين ومخيماتها، مع تصعيد التهجير القسري الذي يطول العائلات الفلسطينية في هذه المناطق. ففي مدينة جنين، أجبرت القوات الإسرائيلية العديد من العائلات على النزوح من حي الزهراء، واعتقلت عدداً من أفرادها.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى مجدداً بحراسة القوات الإسرائيلية، في حين نصبت هذه القوات حواجز عند جسر بلدة سلوان المعروفة ب «حامية القدس» المحتلة.
كما اقتحم مستوطنون البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، تحت حماية القوات الإسرائيلية، التي منعت سكان البلدة القديمة وآخرين من المرور أو الوجود في محيط المنطقة بذريعة تأمين اقتحام المستوطنين. وكذلك اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة دورا جنوب غربي الخليل وسط إطلاق نار كثيف، وانتشرت في شوارع البلدة واعتلت أسطح عدد من البنايات، كما أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها.
إلى ذلك، رحب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في استحداث منصب نائب رئيس للجنة التنفيذية نائب رئيس دولة فلسطين، وتعيين حسين شحادة محمد (حسين الشيخ) في هذا المنصب، متمنياً له كامل النجاح والتوفيق في مهام عمله الجديد.
كما رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتعيين حسين الشيخ نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائباً لرئيس دولة فلسطين. وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية المستشار جمال رشدي عن دعم الجامعة العربية للتوجّه الإصلاحي من جانب السلطة الفلسطينية، واصفاً هذا الإصلاح بأنه «يعزز الموقف الفلسطيني على الصعيد العالمي ويبطل الذرائع الهادفة إلي المماطلة في استحقاقات السلام والتسوية».
(وكالات)
عادي
ترحيب خليجي وعربي بتعيين حسين الشيخ نائباً للرئيس الفلسطيني
المستوطنون يقتحمون الأقصى ويستبيحون البلدة القديمة في الخليل
28 أبريل 2025
01:05 صباحا
قراءة
دقيقتين
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







