عادي
إسرائيل تهدد مجدداً بتوسيع القتال وسط تفاقم الكارثة الإنسانية

تقدم محدود لهدنة غزة.. ونتنياهو يستخف بالدولة الفلسطينية

01:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
عائلة فلسطينية تستعد لتناول الطعام في خيمتها بمواصي خان يونس
عائلة فلسطينية تستعد لتناول الطعام في خيمتها بمواصي خان يونس

أكدت قطر، أمس الأحد، حدوث بعض التقدم في مفاوضات هدنة غزة التي جرت في الدوحة الأسبوع الماضي، ووجهت انتقادات لإسرائيل لإصرارها على إطلاق الرهائن بدون إنهاء الحرب، مشيرةً إلى أنها ستواصل جهودها للتقدم نحو المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب على غزة، فيما أكدت تركيا أن حركة «حماس» ستكون أكثر انفتاحاً على اتفاق يسعى لسلام دائم مع إسرائيل، في وقت تحدثت تقارير إخبارية عن أن محادثات القاهرة التي جرت مؤخراً حول غزة ركزت على صفقة شاملة، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك أن إسرائيل على حافة الهاوية وأن بنيامين نتنياهو هو المسؤول عن النزيف.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي، إنه تم إحراز «بعض التقدم» رداً على أسئلة عن تقارير حول اجتماع عقد يوم الخميس الماضي بينه وبين رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد بارنياع. وأضاف: «لا يزال يتعين أن نجد جواباً على السؤال الأساسي: كيف ننهي هذه الحرب. هذا في رأيي النقطة الأساسية في المفاوضات». ولفت رئيس الوزراء القطري إلى أن «الاجتماع الذي عقد الخميس يأتي في إطار هذه الجهود التي نسعى من خلالها إلى تحقيق خرق» بدون مزيد من التفاصيل. كما وجه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني انتقادات لإسرائيل، قائلاً: إنها «تريد إطلاق كل الأسرى بدون أي أفق لإنهاء الحرب على غزة». وقال في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: «لا يمكن أن نقبل بتجويع الشعب الفلسطيني الشقيق أو استخدام التجويع سلاحاً». وأضاف: «نواصل التنسيق مع مصر والشركاء للتقدم نحو المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة»، مؤكداً أن قطر ستواصل جهودها مع شركائها لإنهاء هذه الحرب. وأشار إلى بذل الجهود من أجل إعادة الأطراف إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى أن حركة حماس أكدت مراراً وعلناً استعدادها لإعادة كل الرهائن.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي: إن المحادثات مع حركة «حماس» خلال الأيام القليلة الماضية أظهرت أن الحركة ستكون أكثر انفتاحاً على اتفاق يتجاوز وقف إطلاق النار في غزة ويهدف إلى حل دائم للصراع مع إسرائيل، مضيفاً أن الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة لتطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير إخبارية، أن المشاورات التي أجرتها حركة «حماس» في القاهرة، مؤخراً، بشأن وقف النار في قطاع غزة تركزت على «صفقة شاملة»، تتضمن تبادلاً للأسرى على مرحلة واحدة تزامناً مع وقف لإطلاق النار بشكل شامل وانسحاب إسرائيلي من غزة، وفقاً لجدول زمني محدد. وأضافت التقارير أن «حماس» أبلغت الوسطاء ب«ضرورة وقف التصعيد لسلامة الأسرى».
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق «إيهود باراك»: إن بنيامين نتنياهو قد أعلن الحرب على إسرائيل، ويعبث بمقدّراتها ويخلق ضرراً فادحاً بمكانتها وصورتها. وفي حديث للإذاعة الإسرائيلية صباح أمس الأحد، وجّه باراك إصبع الاتهام مجدداً لنتنياهو بخلط الأوراق، واتهمه بأنه يهرب إلى الأمام استبعاداً للجنة تحقيق رسمية لا بد أن تقام فور توقف الحرب. وأضاف: «نتنياهو يسعى لنسج صورة مزورة في أذهان الإسرائيليين والعالم مفادها أنه على تنسيق تام مع الرئيس الأمريكي ترامب، لكن الحقيقة أن ترامب تراجع عن فكرة الريفييرا في غزة منذ زمن بعيد، ومنشغل في قضايا أخرى، والآن هو يستعد لزيارة المنطقة وحساباته مختلفة عن حسابات نتنياهو، وهذا انعكس في تصريحاته الأخيرة».
(وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"