أبوظبي - «الخليج»
عقد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أولى جلسات برنامج ضيف الشرف، الثقافة الكاريبية، مسلّطاً الضوء على ثرائها الأدبي، والفكري، والفني، ومؤكداً أنها تتميز بتنوع عز نظيره في العالم، فالكاريبي، بأرخبيله المكوّن من نحو 7000 جزيرة، ليس مجرد منطقة جغرافية، بل بوتقة ثقافات، وذاكرة، وصراعات، وصوت أدبي متفرد.
شارك في الجلسة كلّ من الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، ورينسو أنطونيو هيريرا فرانكو، سفير جمهورية الدومينيكان لدى الإمارات، وأدارتها عائشة عيد المزروعي، مدير الفعاليات ومعارض الكتب بالمركز.
وفي مستهلّ حديثه قال بن تميم إن ثقافة حوض الكاريبي تمثل أنموذجاً نادراً للتعدد والتنوع والانفتاح الإنساني، موضحاً أن هذه الدورة من المعرض تأتي في لحظة ثقافية فارقة تشهد فيها المنطقة والعالم متغيرات متسارعة على مستوى الحضور والتفاعل ومكانة اللغة في فضاء تقني مفتوح ومتقاطع، وفي خضم هذه التحولات يواصل المعرض تأكيد رسالته بوصفه منصة جامعة للحوار والتلاقي، وملتقى عالمياً لصُنّاع الكلمة، ومصدر إشعاع للثقافة العربية بلغتها وعمقها ورؤيتها المستقبلية. وأكد أن استضافة ثقافة حوض الكاريبي ضيف شرف لهذه الدورة يعد امتداداً لرؤية معرض أبوظبي للكتاب في الانفتاح على الثقافات، وتسليط الضوء على تجارب أدبية لها القدرة على إثراء الحوار الثقافي العالمي، وفي هذا دعوة للناشرين للتعرف على هذه التجارب وترجمتها، ورفدها بالمنح اللازمة، وفتح آفاق أمام جمهور المعرض للتعرف على هذه الثقافة وبناء أرضية جديدة للتواصل، والتأمل في القواسم الإنسانية المشتركة بين شعوبنا وتجاربنا التاريخية.
من ناحيته، أشاد رينسو أنطونيو فرانكو، سفير الدومينيكان لدى الدولة، بالاحتفاء البالغ بثقافة بلدان حوض الكاريبي ضمن فعاليات «أبوظبي للكتاب» مشيراً إلى أن المنطقة العربية تضم طيفاً واسعاً من المعارف والثقافات.
وقال:«نحن في الدومينيكان، لنا صلات متميزة مع العالم العربي، ونتطلع إلى بناء المزيد من الجسور مع الآخرين في العالم، ونعتبر مشاركتنا في المعرض فرصة للتعريف بالثقافة الكاريبية، وخطوة جديدة نحو التعاون مع الثقافات الأخرى».