سيؤول - أ ف ب
أعلنت كوريا الشمالية للمرة الأولى، أنها أرسلت قوات إلى روسيا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الاثنين، مشيرة إلى أن جنودها ساعدوا موسكو في استعادة مناطق في كورسك الروسية كانت تحت السيطرة الأوكرانية لأشهر، وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين، الشكر إلى بيونج يانج على ماوصفه بـ «التضامن»، و«الرفقة الحقيقية».
وذكرت الوكالة، أن «وحدات فرعية» من «القوات المسلحة» الكورية الشمالية «شاركت في عمليات تحرير مناطق كورسك» المحتلة، لافتة إلى أن الجهود الحربية لتلك القوات «تكللت بالنجاح».
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله، إن «أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعا أبطال وممثلون لشرف الوطن». وأضاف أنه ستتم قريبا إقامة نصب تذكاري في العاصمة بيونغ يانغ يخلّد «مآثر المعركة».
وقالت اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري الشمالي، إن الزعيم كيم جونج أون اتخذ قرارا بنشر القوات بموجب معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن اللجنة قولها إن الوحدات العسكرية الكورية الشمالية قاتلت بذات البطولة والشجاعة اللتين كانتا لتظهرهما لو كانت تقاتل من أجل بلدها، وذلك بناء على أوامر كيم.
من جانبها، نددت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الاثنين بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الوزارة «باعترافها الرسمي بذلك، تكون كوريا الشمالية أقرّت بأفعالها الإجرامية».
من جهته، شكر بوتين الإثنين، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على «الإنجاز» الذي حقّقه جنوده بقتالهم إلى جانب روسيا ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية التي تقول موسكو إنّها «حررتها» بالكامل.
وقال بوتين في بيان صادر عن الكرملين إنّ «الأصدقاء الكوريين تصرّفوا انطلاقا من شعور بالتضامن والعدالة والرفقة الحقيقية». وأضاف «نقدّر ذلك كثيرا ونشعر بالامتنان الصادق شخصيا للرفيق كيم جونغ أون.. وللشعب الكوري الشمالي».