عادي
موسكو تعلن هدنة لثلاثة أيام وكييف تطالب بثلاثين

البيت الأبيض يريد وقفاً دائماً لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا

01:57 صباحا
قراءة دقيقتين
دمار وحريق منازل في دوينتسك بعد غارات روسية(أ.ب)
اوكرانيان يتزودان بالماء من مركز توزيع في بلدة بلياتسكي قرب بوكروفسك في دوينتسك(أ.ف.ب9
بوتين يخاطب المجلس التشريعي في سان بطرسبرغ(رويترز)

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب يريد وقفاً دائماً لإطلاق النار في أوكرانيا، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير فلاديمير بوتين هدنة لثلاثة أيام الشهر المقبل، وطالبت أوكرانيا بهدنة فورية لثلاثين يوماً.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن ترامب يريد أن يرى وقفاً دائماً لإطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وقالت للصحفيين إن إحباط ترامب يتزايد من الرئيسين الروسي بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وإن إنهاء الحرب يتطلب جلوسهما إلى طاولة المفاوضات. وبالإشارة إلى عرض بوتين وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، جددت ليفيت التأكيد أن مسعى الرئيس الأمريكي واضح نحو وقف دائم لإطلاق النار، وليس فقط هدنة مؤقتة، وأوضحت «أعلن الرئيس بوضوح أنه يريد وقفاً دائماً لإطلاق النار. إذا كان متفائلاً بإمكان الوصول إلى اتفاق، فإنه أيضاً واقعي، وعلى الرئيسين (الروسي والأوكراني) الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الأمر».
وكان الكرملين أعلن أمس أن بوتين أمر بوقف إطلاق النار لثلاثة أيام من 8 إلى 10 مايو/ أيار في إطار الحرب مع أوكرانيا، تزامناً مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية. وقال الكرملين: «انطلاقاً من اعتبارات إنسانية، يعلن الجانب الروسي هدنة خلال الذكرى الثمانين ليوم النصر». وأضاف أنه من 8 إلى 10 مايو «ستتوقف كل الأعمال القتالية». وأضاف الكرملين «ترى روسيا أن على الجانب الأوكراني أن يحذو حذوها. وفي حال انتهاك الجانب الأوكراني للهدنة، سترد القوات المسلحة الروسية رداً مناسباً وفعالاً».
وكتب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا في منشور على منصة إكس «إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً، فعليها وقف إطلاق النار فوراً. لماذا الانتظار حتى 8 مايو/ أيار؟»، داعياً إلى وقف إطلاق النار «لمدة 30 يوماً على الأقل». وقال الوزير الأوكراني: إن كييف مستعدة لدعم وقف إطلاق نار دائم وشامل، مضيفاً أنه إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً فعليها وقف هجماتها فوراً.
ووضعت موسكو، أمس الاعتراف الدولي بضمّها شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أوكرانية أخرى (دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا)، شرطاً أساسياً لإجراء أي مفاوضات مع كييف، بعدما قال ترامب، إنه يعتقد بأنّ زيلينسكي مستعدّ للتخلي عن شبه الجزيرة، على الرغم من نفي الرئيس الأوكراني ذلك.
وأكد الكرملين الاثنين أنّه مستعدّ ل«بدء عملية تفاوض مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة لتحقيق نتيجة سلمية».
ولم تكشف واشنطن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد خط الجبهة وتنازل كييف عن القرم لروسيا في مقابل إنهاء القتال، وهو ما لا ترغب كييف في سماعه. وتحتل روسيا نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس: إن أوكرانيا يجب ألّا تتنازل عن كل الأراضي التي تحتلّها روسيا في إطار اتفاق سلام اقترحه الرئيس الأمريكي ترامب. وفي تصريحات أدلى بها للهيئة العامة للبث الإذاعي في ألمانيا (إيه آر دي)، قال بيستوريوس: إن «أوكرانيا تدرك بالطبع منذ مدة أن وقف إطلاق نار مستداماً وذا موثوقية أو اتفاق سلام قد يشمل تنازلاً عن أراض». وتابع «لكن هذه التنازلات لن تبلغ بالطبع... الحد الذي بلغه مقترح ترامب».(وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"