عادي

التكنولوجيا في خدمة النشر

19:54 مساء
قراءة دقيقتين
المشاركون في الجلسة

شهدت منصة المجتمع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب جلسة حوارية تحت عنوان «الأدب الرقمي – التحديات والفرص»، ناقش خلالها عدد من الناشرين والخبراء أبرز التحولات التي يشهدها قطاع النشر في ظل الرقمنة، والفرص المتاحة أمام الأدب الرقمي، إلى جانب التحديات التقنية والمهنية المرتبطة به.

وأشار مدير الجلسة، الدكتور أحمد رويحل شريل، مؤسس والرئيس التنفيذي للنمو والأعمال في «عربوكفيرس»، إلى أن التحول من الطباعة الورقية إلى المنصات الرقمية بات واقعاً ملموساً، يتطلب من العاملين في قطاع النشر التكيّف معه والانخراط في أدواته.

وقال طارق ساليكي، رئيس اتحاد الناشرين المغربي، إن الرقمنة ليست تهديداً، بل فرصة حقيقية لتطوير صناعة النشر، وتوسيع قاعدة الوصول إلى القراء. وقال: «لم يعد العالم الرقمي خياراً، بل ضرورة. مرحلة ما بعد جائحة كورونا أتاحت لنا مراجعة الذات وإعادة التفكير في مصير المهنة، إذ تفتح الرقمنة آفاقاً جديدة أمام المؤلفين والناشرين، وتكسر الحواجز أمام وصول المحتوى إلى جمهور أوسع، ولاسيما أولئك الذين يصعب عليهم اقتناء الكتب الورقية». وشدد ساليكي على ضرورة تدخل الحكومات والمؤسسات الخاصة لدعم هذه التحولات، مضيفاً: «نحن ننتج المعرفة ونبني كوادر المستقبل، ولا يمكن للناشرين مقاومة هذا التحول، فهناك فرص تفوق التحديات بكثير».

*شكل جديد

من جهته، أوضح أحمد زكي، المدير التنفيذي لشركة «اقرأ لي»، أن الكتب الصوتية تمثل شكلاً جديداً من أشكال القراءة، يخاطب جمهوراً مختلفاً من «المستمعين» الذين قد لا يرتبطون بالكتاب الورقي. وقال: «الكتاب الصوتي لا ينافس الورقي، بل يكمل المشهد ويوسّع دائرة الوصول إلى المحتوى». وأشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت تتيح تحويل الكتب الورقية إلى نسخ صوتية بجودة عالية، ما يطرح تحديات جديدة تتعلق بكيفية ترشيح المحتوى الأنسب من بين آلاف العناوين. لكنه اعتبر أن هذا التحدي ذاته يشكّل فرصة لتوسيع قاعدة المستمعين، ولا سيما في ظل تزايد الثقافة الصوتية على مستوى العالم.

وعن تجربة الأدب الرقمي في السوق الصيني، أشارت جينغ وانغ، المدير العام لشركة «الشرقIQI» إلى أن منصتهم تغطي نصف سكان الصين، ويبلغ عدد مستخدميها أكثر من 537 مليون مستخدم، إضافة إلى 24 مليون متابع عبر الإنترنت. وقالت: «نقوم بنقل الأدب إلى مراحل متقدمة، من النشر الرقمي إلى تحويل القصص إلى ألعاب ودراما وأفلام سينمائية، ما أسهم في وصول الأدب الصيني إلى أكثر من 200 مليون متابع، وجعل من المحتوى الأدبي قاعدة لصناعات ثقافية متعددة».

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"