عادي
منارة معرفية رائدة

«أبوظبي للكتاب» يختتم فعالياته غداً

19:41 مساء
قراءة 3 دقائق
«أبوظبي للكتاب» يختتم فعالياته غداً

تختتم، غداً الاثنين، فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي عقدت على مدار 10 أيام. وشهد المعرض مشاركة 96 دولة منها 20 دولة تشارك للمرة الأولى، و1400 عارض، من كل قارات العالم، وهو رقمٌ يبرز المكانة العالمية للمعرض، ويشكّل اعترافاً بتأثيره في صناعة النشر.
وشهدت فعاليات عطلة نهاية الأسبوع، السبت وأمس الأحد، إقبالاً لافتاً من الزوار من مختلف الشرائح والفئات العمرية؛ حيث حرصت العديد من الأسر على الحضور واصطحاب أطفالها، وحتى الشباب وكبار السن، لما يوفره المعرض من تجربة تخاطب كل العقول والفئات العمرية، وتغطي مختلف المجالات والهوايات بدءاً من تعلم القراءة والقصص البسيطة وحتى الروايات والدواوين والموسوعات وغيرها من الكتب النادرة والمخطوطات التي تعود لآلاف السنين، الأمر الذي يوفر تجربة ثقافية غنية للزوار.
ويأتي المعرض في مقدمة المعارض العالمية التي تقدم خدمات وتسهيلات للعارضين وأقطاب صناعة النشر والصناعات الثقافية، ويراعي مصالح كافة الأطراف في أدق التفاصيل بداية من تنظيم أقسام وبرامج المعرض، أو المبادرات المنبثقة عنه، أو الندوات والمؤتمرات التي ينظمها، والتي توفر للجميع أفضل الظروف لعرض منجزهم والترويج له، وإقامة شراكات واكتساب خبرات، والاطلاع على كل جديد في عالم النشر الإلكتروني والورقي.
وأطلق المعرض الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، مبادرة نوعية بعنوان «على درب العلم»، تهدف إلى ربط ضيوف المعرض من كتّاب ومفكرين بمؤسسات التعليم العالي في الدولة، من خلال جولات معرفية تستضيفها نخبة من الجامعات الإماراتية.
وتسعى المبادرة إلى إثراء الحراك الأكاديمي من خلال محاضرات نوعية ولقاءات مفتوحة بين الطلبة والمفكرين العالميين، بما يُسهم في تشجيع الابتكار، ودعم صناعة المحتوى، وتوسيع مجالات التعاون المعرفي والثقافي على المستويين الإقليمي والدولي.
كما استضافت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية جلسة متميزة بعنوان «ابن سينا بين الحياة والفلسفة» قدّمها الدكتور روي كاساجراند، المحلل السياسي الحائز جائزة «سرد الذهب»؛ وسلطت الضوء على شخصية ابن سينا بوصفه أحد أبرز العقول الموسوعية في التاريخ الإسلامي، من خلال تحليل العلاقة بين تجربته الشخصية وفكره الفلسفي والعلمي، ولا سيما فيما يتصل برؤاه حول النفس والعقل والخلود، وإسهاماته في الربط بين الطب والفلسفة.
ونظّمت جامعة السوربون – أبوظبي محاضرة بعنوان «رحلة مينا مسعود من الحلم إلى هوليوود»، تحدّث فيها الممثل الكندي المصري مينا مسعود، نجم فيلم علاء الدين من إنتاج ديزني، عن رحلته في عالم الفن من بداياته المتواضعة إلى تجسيد شخصية عالمية، وركّز مسعود على تحديات الهوية والانتماء الثقافي، مؤكداً دور الفن في بناء الجسور بين الشعوب وكسر الصور النمطية في السينما العالمية.
واستضافت جامعة السوربون – أبوظبي جلسة فكرية بعنوان «الفرنكوفونية في الأدب العربي»، شارك فيها كل من الشاعر كامل عويد العامري، والروائية د. هناء صبحي، والمترجم والناقد عبده وازن، وحاورهم الكاتب شاكر نوري، وتطرقت الجلسة إلى تأثير اللغة الفرنسية في الأدب العربي، واستعرضت تجارب أدباء عرب كتبوا بالفرنسية أو تأثروا بالثقافة الفرنكوفونية، في سياق العلاقة المعقدة بين اللغة، والهوية، والإبداع الأدبي.
واستضافت كليات التقنية العليا جلسة بعنوان «الثقافة العربية بين الماضي والحاضر والمستقبل» بمشاركة نخبة من صانعي السينما والمبدعين العرب، منهم ياسر الياسري وهنا كاظم، وأدارتها فاطمة الظاهري من «إيمج نيشن أبوظبي»، ناقشت الجلسة تطوّر المشهد الثقافي العربي، وكيفية تفاعله مع التحولات الاجتماعية والسياسية، واستشرفت مستقبل الثقافة في ظل العولمة والانفتاح الرقمي.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"