(«مادة الذكاء الاصطناعي»: رياض الأطفال – الصف الثاني عشر: «2025-2026»).. هذا آخر ما أقرته حكومة دولة الإمارات في ما يخص المنهج التعليمي الإماراتي الذي يسعى إلى مواكبة العصر العلمي العالمي، مع اتخاذ خطوات استباقية في تلك المواكبة الرامية إلى إحاطة الأجيال الإماراتية بكل ما هو جديد في عالم العلم والمعرفة، من ذلك «الذكاء الاصطناعي»، وتأهيلهم لمستقبل غني بكل ما هو جادٌّ وجديد في مختلف العلوم والمعارف، بما يمكنهم من مواصلة سلسلة الإنجازات الإماراتية منذ بدء مسيرتها وحتى يومنا الحاضر.
إثر إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، اعتماد حكومة الإمارات المنهج النهائي لاستحداث مادة الذكاء الاصطناعي في كافة مراحل التعليم الحكومي؛ أكَّد سموه: «الذكاء الاصطناعي سيغير طبيعة الحياة التي يعيشها العالم.. هدفنا تعليم أطفالنا وأجيالنا الفهم العميق للذكاء الاصطناعي من الناحية الفنية.. وترسيخ وعيهم أيضاً بأخلاقيات هذه التكنولوجيا الجديدة.. وتعزيز فهمهم لبياناته.. وخوارزمياته.. وتطبيقاته.. ومخاطره.. وكيفية ارتباطه بالمجتمع والحياة.. مسؤوليتنا هي تجهيز أطفالنا لزمن غير زماننا.. وظروف غير ظروفنا.. ومهارات وقدرات جديدة تضمن استمرار زخم التنمية والنهضة في بلادنا لعقود طويلة قادمة بإذن الله».
على ضوء تلك الرؤية الشمولية والمستقبلية تجاه جيل اليوم وأجيال الغد بما يؤدي إلى الانتقال بهم من كونهم مستخدمين للتكنولوجيا إلى مواكبين للثورة الرقمية وصانعي المستقبل ومطورين له؛ فإن نظرة عامة للذكاء الاصطناعي تؤكد حقيقة واحدة: «لا توجد زاوية واحدة لاستيعاب الذكاء الاصطناعي في سياق العملية التعليمية، فقد طُرحت على الأقل ثلاثة نماذج سائدة لتوضيح هذا التفاعل: (1) النموذج الانتقالي الذي يصور أنظمة الذكاء الاصطناعي كأداة لنقل المعرفة بشكل مخصص لكل طالب. (2) النموذج التنسيقي الذي يرى في الذكاء الاصطناعي مساعداً في بناء المعرفة لدى المتعلمين. (3) النموذج القيادي الذي يضع الطالب في قلب العملية التعليمية، ويمنحه القدرة على اتخاذ قرارات بشأن مساره التعليمي، سواء بمساعدة الذكاء الاصطناعي أو بدونه».
وعليه؛ في ظل قرار التوجه التعليمي الإماراتي الجديد المواكب للثورة الرقمية فيما يخص الذكاء الاصطناعي الذي أصبح حاضراً في كل مجالات الحياة؛ على وزارة التربية والتعليم الاستعداد المبكر للخطوة التعليمية القادمة، بإعداد الخطط اللازمة الهادفة إلى تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة لفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية، من خلال كفاءات تعليمية مساهمة في تأهيل الطلاب للمراحل الدراسية التالية، مع مراعاة الفئات العمرية الطلابية، وطبيعة المهارات والمعارف التي تتطلبها كل مرحلة دراسية.
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا







