عادي

احتجاجات داعمة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا.. وتسليم متظاهرين للشرطة

10:50 صباحا
قراءة 3 دقائق

وقف العشرات من المحتجين على الطاولات وقرعوا الطبول ورفعوا لافتات داعمة للفلسطينيين في قاعة القراءة بالمكتبة الرئيسية بجامعة كولومبيا الأربعاء، فيما اتهمت وزارة العدل الأمريكية شاباً من نيويورك بجرائم كراهية بسبب احتجاجات ضد حرب غزة.

وتعد هذه واحدة من أكبر المظاهرات في الحرم الجامعي منذ اندلاع حركة الاحتجاج الطلابية العام الماضي ضد حرب إسرائيل على غزة.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهرين، الذين وضع معظمهم الكمامات، وهم يحملون لافتات كُتب عليها «إضراب من أجل غزة» و«منطقة محررة» أسفل الثريات في قاعة لورانس إيه. واين للقراءة في مكتبة بتلر.

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتجاجات العام الماضي بأنها معادية للسامية قائلاً إنها أخفقت في حماية الطلاب اليهود. ويتفاوض مجلس أمناء جامعة كولومبيا مع الإدارة الأمريكية بعدما ألغت في مارس/ آذار منحاً بمئات الملايين من الدولارات للجامعة لأغراض البحث العلمي.

وتقول الجامعة إنها تعمل على التصدي لمعاداة السامية وغيرها من أشكال التحيز في حرمها الجامعي، وترفض كذلك اتهامات من جماعات الحقوق المدنية بأنها تسمح للحكومة بتقليص حماية حرية التعبير في الأوساط الأكاديمية.

وذكرت جامعة كولومبيا في بيان لها الأربعاء أن موظفي السلامة العامة طلبوا من الطلاب إظهار بطاقات الهوية وأمروا المتظاهرين بالتفرق. وهددت الجامعة بمعاقبة من يخالف القواعد مع مواجهة «الاعتقال المحتمل».

واقتاد أفراد أمن الحرم الجامعي أشخاصاً إلى خارج البوابة وسلموهم إلى ضباط الشرطة. ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم احتجازهم.

وقال متحدث باسم شرطة نيويورك إن إدارة الشرطة تراقب الوضع وإن أفرادها منتشرون «في محيط الجامعة».

وقالت منظمة طلابية تمثل المتظاهرين على وسائل التواصل الاجتماعي: إن أمن الجامعة اعتدى على المتظاهرين وإن النشطاء رفضوا إظهار بطاقات الهوية لمسؤولين ينفذون «اعتقالاً عسكرياً».

وقال رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز في مقابلة تلفزيونية إن مسؤولي جامعة كولومبيا طلبوا المساعدة وإن شرطة نيويورك أرسلت أفراداً إلى الحرم الجامعي.


في السياق، وجهت وزارة العدل الأمريكية لرجل من نيويورك اتهامات بارتكاب جرائم كراهية على المستوى الاتحادي في لائحة اتهام كُشف عنها الأربعاء.

ووجهت إليه تهمة الاعتداء على يهود منهم طالبان من جامعة كولومبيا خلال ثلاثة احتجاجات منفصلة على الحرب في غزة.

قالت وزارة العدل الأمريكية إن طارق بزروق (20 عاماً) «استهدف عمداً ضحايا يهود في احتجاجات على صلة بالحرب على غزة». وألقي القبض عليه صباح أمس الأربعاء.

يبدو أن تلك القضية هي المرة الأولى التي توجه فيها وزارة العدل اتهامات اتحادية بجرائم كراهية تتعلق باحتجاجات جامعة كولومبيا. ولم يؤكد متحدث باسم الوزارة هذه المعلومة.

ويُعتقد أن جميع الاعتداءات وقعت في مانهاتن خلال احتجاج في إبريل/ نيسان 2024 خارج بورصة نيويورك، واحتجاج في ديسمبر/ كانون الأول 2024 خارج جامعة كولومبيا، واحتجاج في يناير/ كانون الثاني 2025 بالقرب من حديقة جرامرسي.

وفقاً لوثائق المحكمة، يواجه بزروق اتهامات بلكم اثنين من اليهود في الوجه وركل آخر في المعدة. وتقول وزارة العدل إنه سرق أيضاً علماً إسرائيلياً من متظاهرين مؤيدين لإسرائيل في احتجاج جامعة كولومبيا.

وقالت وزارة العدل إن بزروق أظهر دعمه لحركة حماس ووصف نفسه بأنه «كاره لليهود» في رسائل نصية عثرت عليها السلطات خلال تفتيش هاتفه المحمول.

يواجه بزروق ثلاث تهم تتعلق بارتكاب جرائم كراهية، تصل عقوبة كل منها إلى السجن لمدة أقصاها 10 سنوات، وفقاً لوزارة العدل.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"