عادي

اختبار يكشف التوحد بدقة 85% خلال دقيقتين

00:31 صباحا
قراءة دقيقتين

طوّر فريق من الباحثين في جامعة يورك الكندية اختباراً حركياً بسيطاً قد يساعد على تشخيص التوحد بدقة تصل إلى نحو 85% خلال دقيقتين فقط، عبر تحليل طريقة إمساك الأشياء.
ويعتمد هذا النهج المبتكر على رصد الفروقات الدقيقة في حركات الأصابع بين المصابين بالتوحد وغير المصابين به.
وفي الدراسة، طلب الباحثون من المشاركين – المصابين وغير المصابين بالتوحد – استخدام الإبهام والسبابة، المزودتين بعلامات تتبع رقمية، لالتقاط كتل بأحجام مختلفة، ثم رفعها وإعادتها إلى مكانها، قبل إعادة اليدين إلى الوضع الأول.
وباستخدام تقنيات التعلم الآلي، حلّل فريق البحث حركة الأصابع بدقة أثناء أداء هذه المهمة، ووجد أن غير المصابين بالتوحد كانوا قادرين على تعديل قبضتهم بشكل أكثر دقة وفقاً لحجم الجسم (الكتل)، كما أتموا الحركة بسرعة أكبر مقارنة بالمصابين بالتوحد.
وقتال البروفيسور إيريز فرويد، أستاذ علم النفس في جامعة يورك والمشرف على الدراسة: «تمكنت نماذجنا من تصنيف التوحد بدقة 85%، ما يشير إلى إمكانية تطوير أدوات تشخيصية أكثر بساطة وقابلية للتطبيق على نطاق واسع».
وأضاف: هذه النتائج تبرز أهمية الأنماط الحركية الدقيقة كمؤشر تشخيصي لم يُستغل بعد في الممارسة الطبية، رغم ارتباط التوحد منذ وقت طويل باضطرابات حركية، منها ضعف التنسيق بين اليد والعين وصعوبة أداء الحركات الدقيقة، والتي تظهر عادة في سن مبكرة.
ولتجنب التأثيرات المحتملة لتأخر النمو، اعتمدت الدراسة على شباب بدلاً من أطفال، مع مطابقة المشاركين من حيث العمر والقدرات المعرفية. ورغم ذلك، رجّح الباحثون أن يُستخدم الاختبار مستقبلاً مع الأطفال أيضاً، ما قد يسرّع من عمليات التشخيص التي تعاني حالياً من بطء كبير.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"