يوم مع «ماما حصة»

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

سمعتُ عنها الكثير، قرأتُ عنها الأكثر، استمعتُ لها كثيراً عبر الأثير وكم كنتُ أتمنى لو أن تتاح لي فرصة للجلوس معها ومعرفتها عن قرب، كيف لا وهي «أم الإعلام»، المهنة التي عشقتها وغيرتُ مسيرتي الدراسية والعملية كي أزاولها، وكانت هي المثال الإماراتي الأجمل بالنسبة لي بعدما تعرفت إلى أمثلة رائعة بحرينية.
هي حصة العسيلي، أو «ماما حصة»، كما يسميها أبناء الإمارات، هي الإعلامية الأولى والوجه الذي يشي بكل الطيبة والأصالة والمعرفة والقوة والعزيمة.
حين قرأت أجزاء من «حصة العسيلي، أم الإعلام الإماراتي»، الكتاب الصادر عن مؤسسة العويس الثقافية والذي وقعته كاتبته المميزة عائشة البوسميط في معرض أبوظبي للكتاب قبل أيام، تمنيتُ لو أن «ماما حصة» كانت موجودة في تلك الفعالية التي حملت اسمها، وحينما سمعت من البوسميط القليل الكثير عن «ماما حصة» تمنيت لو أنني ألتقي بهذه المرأة العظيمة ولم أكن أعرف أن هذي الأمنية ستتحقق بعد يومين.
حين تكون أمام باب شخصية عامة عظيمة، سمعت وقرأت عنها الكثير، خصوصاً عن عزيمتها التي لا تكل ورغبتها في الوصول للكمال في كل ما تقدم، تعتقد أنك ستكون في حضرة شخص حاد الطباع، صعب المراس، لكن ما إن فتح الباب حتى استقبلتنا الرائعة عائشة اليوسميط بابتسامتها الدائمة اللطيفة، ثم «ماما حصة» التي أبهرتني بساطتها وجمال شخصيتها وروعة ابتسامتها.
كان يوماً من قصص الخيال، فقد كانت «ماما حصة» كما كنتُ أتمنى أن تكون وأكثر بكثير؛ حلوة اللسان، طيبة المعشر، بشوشة، تسبق ابتسامتها كلماتها العذبة، مضيافة، عاشقة للإمارات، محبة للبحرين وكيف لا وقد ولدت في أحد مستشفياتها؟ لها حضور استثنائي بسيط، لكنه قوي، تنسى الوقت في حضرتها، حتى إذا داهمك وخرجت تشعر بتلك الطاقة الإيجابية تسري في كل روحك بقية اليوم.
«ماما حصة»، شكراً لأنك في هذي البلاد، وشكراً لأنك أنتِ عصية على الوصف.

[email protected]

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"