أصدرت دولة الإمارات بياناً رسمياً تنفي فيه ما ورد في تقرير المنظمة المسيسة «أمنيستي إنترناشيونال» بشأن مزاعم تزويدها قوات الدعم السريع في السودان بأنظمة مدفعية من طراز 4 - AH، حيث أكد سالم الجابري، مساعد وزير الأمن والشؤون العسكرية، أن هذه الادعاءات لا أساس لها وتفتقر إلى أدلة موثقة، مشدداً على التزام الإمارات بنظام صارم لمراقبة الصادرات يتماشى مع القوانين الدولية.
وأكدت الإمارات موقفها الثابت بعدم تقديم أي دعم عسكري لأي طرف في النزاع الدائر في السودان، مشيرة إلى أن هذا الموقف تم إبلاغه للأمم المتحدة، حيث لم يتضمن تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة حول نظام العقوبات في السودان أي اتهامات ضد الإمارات، كما أن المدفعية المذكورة (4 - AH) يتم تصنيعها خارج الإمارات وهي متوفرة في السوق الدولية منذ ما يقرب من عقد.
وجددت الإمارات الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان وحماية المدنيين، مع تأكيد دعمها المستمر للشعب السوداني من خلال المساعدات الإنسانية على مدى خمسة عقود، وأعربت عن التزامها بتعزيز العملية السياسية الشاملة التي تؤدي إلى حكومة مدنية مستقلة عن السيطرة العسكرية، مشددة على ضرورة التحقق من المعلومات قبل نشرها لتجنب المعلومات المغلوطة.
من جانب آخر اتجهت سلطة بورتسودان إلى كوريا الشمالية بعد فشل منظوماتها العسكرية الإيرانية، فوجدت نفسها في مأزق جيوسياسي دفعها للهرولة نحو كوريا الشمالية. هذه الخطوة تعكس فشلاً استراتيجياً، حيث إن الاعتماد على إيران لم يحقق الاستقرار الأمني المطلوب في ظل الصراعات الداخلية والضغوط الخارجية، ما دفع السلطة للبحث عن بدائل محفوفة بالمخاطر مع نظام منبوذ دولياً.
هذا التحالف الجديد مع كوريا الشمالية يزيد من تورط رئيس السلطة العسكرية عبد الفتاح البرهان في أعمال تطرف وانتهاكات إنسانية. ونستغرب الدفاع والوقوف مع نظام متهم بانتهاكات حقوق الإنسان ودعم الإرهاب، وهنا نجد أدلة واضحة ومُعلنة لسلطة بورتسودان بتعزيز التطرف، الأمر الذي سيفاقم الأزمة الإنسانية في السودان ويعرضها لعقوبات دولية أشد، ويؤكد فشلها في إدارة الأزمات بمسؤولية.
عادي
الإمارات: لا علاقة لنا بوجود أنظمة مدفع هاوتزر في السودان
9 مايو 2025
01:00 صباحا
قراءة
دقيقتين
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







