عادي

4 أبطال يعيشون في «أيَّامُ المِلْحِ وَالماء»

16:23 مساء
قراءة دقيقة واحدة

«أيَّامُ المِلْحِ وَالماء»، رواية صدرت عن الدار العربية للعلوم، وتعكس من خلالها الكاتبة زينة أحمد نتائج التحولات السياسيّة والاجتماعيّة المعاصرة على الأسرة العربية، ومستقبل الأبناء في ما بعد مرحلة ما سمي بالربيع العربي.
تتألف الرواية من أربع حكايات عُنونت بأسماء شخصياتها، وبقراءة متأنية نجدهم «أبطالاً صغاراً» لم يتجاوز أحدهم سن البلوغ، ولكن قسوة الحياة جعلت منهم «أبطالاً كباراً»، لم يختاروا حيواتهم وإنما الحياة هي مَن اختارتهم لتمتحنهم وأسرهم، وترسم لهم مصائرهم داخل وخارج حدود وطنهم الأم. وهم: «صفي الدين» بائع الورد الذي اكتشف شغفه بالكتابة فحلّق في عالمها بعيداً عن واقعه ونجح فيها. «كرم» الذي عاش في زمن الوباء وفقد والديه فعاش يتيماً واضطر إلى العمل في الطوب، ومتجر العطور وغيرها من أعمال شاقة يواجه بها الحياة كي يستمر. «ليال» التي عندما قال لها والداها «سنرحل» ظنت أنها ستذهب في سفينة كحكايات السندباد الذي يجوب البحار بسفينته العجيبة، لتجد نفسها وعائلتها في واحد من قوارب الموت، ولتنتهي بها الرحلة على شاطئ بعيد تسأل البحر عن عائلتها إن كانوا أحياءً أم أمواتاً؟. وهناك «راوية» التي هاجرت وأهلها إلى تركيا طلباً للعمل بعد أن ضاقت بهم الحال في بلدهم، فحاولت مساعدة عائلتها بالعمل في ورشة للخياطة، قبل أن تُطرد لأنهم وجدوها «مختلفة» وليست «مواطنة».

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"