عادي

واشنطن تضغط لإبرام صفقة تبادل قبل زيارة ترامب للمنطقة

01:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
فتاة فلسطينية تحاول الحصول على الطعام في مطبخ مجتمعي بخان يونس (اب)
فتاة فلسطينية تحاول الحصول على الطعام في مطبخ مجتمعي بخان يونس (اب)

كشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الإعلان خلال الأيام المقبلة عن خطة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أشارت إلى أن واشنطن تمارس ضغوطاً على إسرائيل لإبرام اتفاق بشأن غزة، فيما ذكرت حركة «حماس» أنها أجرت في الأيام القليلة الماضية مباحثات حول هدنة في غزة مع الوسطاء من دون إحراز تقدم، بينما أعرب المستشار الألماني ميرتس لنتنياهو عن قلقه إزاء مصير الأسرى والأوضاع الإنسانية في غزة، في حين دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس واشنطن الى الاعتراف بدولة فلسطينية. 
وكشفت مصادر دبلوماسية أن خطة ترامب تتضمن اتفاقاً لوقف إطلاق النار وإعادة إعمار القطاع تحت إشراف أمريكي مباشر. ووفقاً للمصادر، تشمل الخطة إقامة مراكز توزيع للإمدادات الإنسانية تديرها الولايات المتحدة بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، إلى جانب إدارة عملية إعادة إعمار واسعة للبنية التحتية في القطاع. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل لم تشارك بشكل كامل في بلورة تفاصيل الخطة، التي قد تعرض على القيادة الإسرائيلية كأمر واقع. وتشمل البنود المحتملة منح حماس دوراً في الإدارة المدنية المستقبلية للقطاع، إضافة إلى ضمانات في شأن حصانة لقادتها ودمج عناصر الشرطة التابعة لها ضمن الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطاً كبيرة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، وذلك تزامناً مع الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة منتصف مايو/ أيار الجاري. 


ومن جانبها، قالت صحيفة معاريف عن مصدر بالحكومة الإسرائيلية: «تلقينا رسالة أمريكية بأن واشنطن تفضل وقفاً لإطلاق النار بغزة بدلاً من عملية إسرائيلية شاملة». وأضاف «سيكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل على نتنياهو أن يقول لا لترامب». وقالت إن مسؤولين يرون أن الحكومة أهدرت الوقت ويستحيل البدء بمناورة في غزة قبيل وصول ترامب. وأضافت أن الأمريكيين نقلوا رسالة لإسرائيل مفادها: لا تفاجئونا قبل زيارة ترامب. وأكدت «مخاوف من أن يمارس ترامب خلال زيارته للمنطقة ضغوطاً على نتنياهو لقبول صفقة لا تلائم إسرائيل».
وفي السياق ذاته، ذكر موقع أكسيوس، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن ترامب اجتمع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الخميس، وناقشا المحادثات النووية مع إيران وحرب إسرائيل على غزة. وعُقد الاجتماع في البيت الأبيض، ولم تُعلن عنه الولايات المتحدة ولا إسرائيل، وفقا لأكسيوس.
من جهة أخرى، أجرى وفد من حماس مباحثات الأربعاء والخميس في الدوحة مع الوسطاء المصريين والقطريين تناولت التوصل إلى هدنة في غزة، لكنها لم تحقق أي تقدم، بحسب ما قال مصدران مقربان من الحركة لوكالة فرانس برس، أمس الجمعة. وأوضح أحد هذين المصدرين أن «مسؤولي ملف المفاوضات المصريين اجتمعوا مرتين مع وفد قيادي في حماس برئاسة خليل الحية (رئيس الوفد المفاوض) بمشاركة المسؤولين عن ملف المفاوضات القطريين يومي الأربعاء والخميس في الدوحة»، فيما أكد المصدر الثاني أن «لقاءات الدوحة كانت جدية ولكن لم يتم إحراز تقدم ملموس». 
في غضون ذلك، أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن بالغ قلقه إزاء مصير الأسرى والوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة. وخلال مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبدى ميرتس أمله في أن تبدأ قريباً المفاوضات الهادفة إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بحسب ما أفاد به متحدث باسم الحكومة الألمانية في بيان رسمي.
إلى ذلك، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة ودول أوروبية الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بحسب ما نقلت عنه الرئاسة المصرية خلال لقائه عبدالفتاح السيسي في موسكو أمس الجمعة. ونقل بيان الرئاسة المصرية عن عباس تطلعه «إلى اعتراف باقي الدول... بما في ذلك باقي الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد، والولايات المتحدة». (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"