الشارقة: «الخليج»
افتتح في النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول معرض تشكيلي بعنوان (الأبيض والأسود.. 3 تجارب)، شارك فيه كل من: الخطاط تاج السر حسن والخطاط خليفة الشميمي، والفنانة المصورة د.مريم الشناصي وذلك بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وعلي المغني نائب رئيس مجلس الإدارة وسط حضور فني وثقافي كبير.
ضم المعرض 33 لوحة فنية، حيث شارك تاج السر حسن في المعرض بـ15 لوحة خطية هي في غالبها عبارة عن إسكتشات للوحات فنية بعضها نفذ وبعضها قيد التنفيذ، أما خليفة الشيمي فشارك بـ12 لوحة خطية، كما شاركت مريم الشناصي بـ6 لوحات فوتوغرافية.
قال الدكتور عمر عبد العزيز: «يواصل النادي الثقافي العربي في الشارقة عمله في تنشيط الساحة الثقافية المحلية وتعزيز الواجهة الثقافية للشارقة وذلك باستقطاب المدعين العرب من مختلف المشارب وفتح الباب أمامهم لمخاطبة الجمهور مباشرة بإبداعاتهم، فينظم الأمسيات والندوات والمعارض التي تعود عليها الجمهور وحرص دائماً على حضورها ومتابعتها وهذه المهمة هي التي رسمها للنادي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منذ أن أسسه وجعله منبراً ثقافياً جامعاً للمثقفين والمبدعين العرب من كل المشارب».
وأضاف: «في هذه المرة نحن أمام تجربة فنية مختلفة تجمع ثلاثة مبدعين في معرض بالأبيض والأسود، تتوزع بين الأعمال الخطية والحروفية والتصوير الضوئي، لكنّ ناظمها موحّد وهو الأبيض والأسود باعتبارهما حواراً وتلاقياً بين الظل والضوء، وباعتبارهما (هارموني) وتكويناً متكاملاً، فالاعتداد بماهية البياض والسواد هو في نهاية المطاف اعتداد بماهية الوجود، لأن كل شيء ينتظم في إطار تلاقي أو تتابع هذين اللونين، اللذين يتجاوزان كونهما لونين إلى أن يصبحا رمزاً لتواشج العتمة والضياء وتداعياتهما الرمزية».
وعن أعمال الفنانين الثلاثة، قال د.عمر: «إن أعمال تاج السر حسن هي تجارب حروفية تلقائية مرتبطة بالتجريد ومؤسسة على أصول خطية راسخة، أما د. مريم الشناصي، فقد عشقت التصوير الفوتوغرافي الأبيض والأسود والتحقت بجمعية الإمارات للفنون التشكيلية منذ العام 1991، وهي تحاول أن تعبر عن كوامن ذاتها، حيث ترسم بالضوء تلك العوالم الداخلية واللامرئية في الذات البشرية وأما خليفة الشيمي فأعماله قائمة على الاحتشاد البصري الذي ينبجس من خلال العتمة عبر إضاءات تتولد في عدة نواحي من اللوحة الخطية، حيث تبدو الكلمات والنصوص متشابكة ومتصارعة».
وفي تعليقات الفنانين على أعمالهم، قال تاج السر حسن: «إن الخطاطين السودانيين يتميزون بأنهم خريجو كلية الفنون الجميلة والتصميم، فقد تعلمنا الجمع بين الرسم الحر والانضباط الحروفي وقد اتخذت تجربتي الفنية هذا المنحى، وقد درست فنون التصميم في بريطانيا واستفدت كثيراً من هذا التخصص، الذي أتاح لي أن أُكون أسلوبي الخاص المبني على أصالة الالتزام العام بقواعد الخط العربي والناحية الفنية وقد قدمت في هذا المنهج عدة مشاريع على مدى تجربتي المتواصلة».
وقال خليفة الشيمي: أعمالي قائمة على ما أسميه (صدى الكلمات) وتحاول تجسيد المرئي واللامرئي في النصوص والكلمات، فالكلام له صدى ودلالات غير مرئية لكنها موجودة ومتحركة تشتبك مع النص وتدور حوله، كأصداء تسبح في الفضاء، فأحاول أن أدون فنياً ولونياً تلك الأصداء.
بدورها أكدت د.مريم الشناصي أن لوحاتها هي عبارة عن صورة مجهرية مكبرة للقطات مكررة للمكان نفسه التقطت في أوقات مختلفة من النهار، في محاولة لاستكشاف التغيرات الخفية واللامرئية التي تحدث في رؤيتنا للشيء ذاته وأشارت إلى أن أعمالها التصويرية تصب في إطار اتجاه فني حديث مرتبط بعلم الأعصاب يحاول أن يستشف من خلال الفن ما يدور في الدماغ البشري وجهازه العصبي من أفكار.
عادي
33 عملاً في معرض (الأبيض والأسود) بـ «النادي العربي»
10 مايو 2025
23:25 مساء
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







