شن الجيش الإسرائيلي، سلسلة غارات استهدفت مواقع متفرقة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال. ومع دخول الحصار القاتل على غزة شهره الثالث، يهدد الموت غالبية السكان، فيما أكد الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب، أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، مشيراً إلى أن نصف قنابلها من أوروبا، في حين طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يواجه المجاعة نتيجة الحصار القاتل.
في اليوم ال54 من استئناف العدوان على غزة، أفادت وزارة الصحة في القطاع باستقبال المستشفيات، جثث 23 قتيلاً، و124 مصاباً بين يومي الجمعة والسبت. وأوضحت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 52 ألفاً و810 قتلى علاوة على 119 ألفاً و473 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر محلية بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف مجموعة من النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم بجروح، في حين قتل طفل يبلغ من العمر 12 عاماً بجراح أصيب بها جراء إطلاق نار من قبل البحرية الإسرائيلية قرب ساحل رفح. كما استهدفت طائرات إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين بالقرب من مسجد معاوية على شاطئ البحر في رفح، من دون التفات للوضع الإنساني المتردي في القطاع.
وفي سياق متصل، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف شرقي حي الشجاعية بمدينة غزة، فيما قتل مواطن آخر إثر ضربة جوية استهدفت حي التفاح الشرقي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 9 من جنوده بانفجار عبوة ناسفة شمالي قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن من بين المصابين التسعة بانفجار اللغم، قائد الكتيبة 6310 ونائبه في اللواء 252، وهما ضابطان أحدهما برتبة عقيد والأخر برتبة مقدّم.
على الصعيد الإنساني، حذرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، من انهيار تام للنظام الصحي في قطاع غزة، مشيرة إلى أن النظام لم يشهد أي تحويل فعلي للمساعدات، وأن ما يصل منها لا يفي بالاحتياجات المتزايدة، خاصة مع استمرار الضربات الجوية وتزايد الإصابات.
ولفتت إلى أن نحو 10,500 مريض في القطاع يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل، من بينهم 4 آلاف طفل، إلا أن عدد الذين تم إجلاؤهم منذ تصاعد التوترات لم يتجاوز 122 حالة فقط.
وأشارت الأمم المتحدة إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وتعرض الفلسطينيين لخطر الموت، جراء الحصار الإسرائيلي للقطاع الذي دخل شهره الثالث.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الأوضاع في قطاع غزة لا تزال كارثية، حيث يواجه الفلسطينيون خطر الموت في ظل الحصار الإسرائيلي الشامل المفروض على القطاع في سياق ما وصفته «بالإبادة المستمرة منذ أكثر من 18 شهراً».
وأوضح المكتب في بيان نشره عبر منصة «إكس» أن نحو 70% من سكان قطاع غزة يعيشون إما في مناطق تنتشر فيها القوات الإسرائيلية، أو يخضعون لأوامر تهجير قسري، أو يعانون كلا الأمرين.
وشدد البيان على أن الأمم المتحدة وشركاءها في العمل الإنساني على أتم الاستعداد لتكثيف جهود الإغاثة فور رفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ الثاني من مارس الماضي.
من جهة أخرى، شدد الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل، على أن «إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة، ونصف القنابل التي تسقط على القطاع مصدرها نحن (في إشارة لأوروبا)».
وشدد المسؤول الأوروبي السابق، في كلمة ألقاها، أمس الأول الجمعة، بعد استلامه جائزة كارلوس الخامس الأوروبية في دير يوستي بإسبانيا، أن «إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة».
وأشار بوريل إلى أن أوروبا تشهد على «أكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية»، بهدف إنشاء «منتجع سياحي» بعد القضاء على الفلسطينيين، في إشارة إلى مشروع طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهدف إلى نقل فلسطيني قطاع غزة إلى دول مجاورة، تحت ذريعة «تحويل القطاع إلى وجهة سياحية عالمية».
وفي معرض انتقاده لتقصير الاتحاد الأوروبي في اتخاذ إجراء بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، قال بوريل: «نصف القنابل التي تسقط على القطاع مصدرها نحن». وقال: «الاتحاد الأوروبي لا يبذل قصارى جهده». (وكالات)
عادي
حصار غزة يدخل شهره الثالث والقصف يلاحق النازحين
11 مايو 2025
01:26 صباحا
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







