عادي
افتتحت دورته الثانية في دبي

لطيفة بنت محمد: مؤتمر «القراءة للمتعة» ركيزة أساسية لبناء الإنسان

01:01 صباحا
قراءة 4 دقائق
لطيفة بنت محمد: مؤتمر «القراءة للمتعة» ركيزة أساسية لبناء الإنسان

افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر «القراءة للمتعة»، الذي نظمته مؤسسة الإمارات للآداب في رحاب جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وتستمر أعماله اليوم الأحد.

جمع المؤتمر خبراء من الإمارات والصين ومصر، والسعودية، وعُمان وسوريا وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ما أتاح الفرصة لأكثر من 1000 من أولياء الأمور والمعلمين، وممثلين من قطاع التعليم وأمناء المكتبات من مختلف أنحاء العالم، للتواصل مع نحو 50 خبيراً محلياً ودولياً، وحضور 50 جلسة متنوعة، تناولت قضايا التعليم من منظور يتجاوز حدود الصفوف المدرسية، لتسليط الضوء على مواضيع مثل: العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، والذكاء الاصطناعي، والتعددية الثقافية، ومستقبل اللغة العربية.

وأشادت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بمبادرة «القراءة للمتعة»، باعتبارها خطوة قيمة تهدف لتعزيز ثقافة التعلم والاطلاع والمعرفة لدى الشباب، لافتةً سموها إلى أنها تعكس المسؤولية المشتركة لغرس حب القراءة مدى الحياة في نفوس الأطفال، بما يتجاوز حدود التحصيل الأكاديمي.

وأكدت سموها أن المبادرة تجسّد الرؤى الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، الذي طالما آمن بقوة المعرفة والتعليم، وجعل من القراءة محوراً أساسياً في مسيرة التنمية الوطنية. وقالت سموها إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لجعل العلم والمعرفة ركيزة أساسية لبناء الإنسان والمجتمع، تشكل مصدر إلهام دائم لنا في كل مبادرة ثقافية وتعليمية. ومؤتمر «القراءة للمتعة» يُجسد هذا التوجه من خلال ترسيخ حب القراءة كقيمة إنسانية ومعرفية تُسهم في تنمية العقول وتوسيع الآفاق. وأشارت سموها إلى أهمية غرس حب القراءة التي تنعكس إيجاباً على تنمية الشخصية، ما يساهم في بناء جيلٍ من القراء والمفكرين والمبدعين وقادة المستقبل.

وقبل الافتتاح الرسمي، التقت سموها بالعديد من المتحدثين المحليين والدوليين المشاركين في المؤتمر، حيث تبادلت معهم الرؤى والأفكار، وعبرت عن تقديرها لجهودهم في دعم القراءة وتطوير التعليم.

من جهته، قال زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات: «تعلُّم القراءة هو الخطوة الأولى نحو حياة مليئة بالمعنى والإنجاز. فالقراءة تفتح أبواب المعرفة، وتُعزز التفاهم بين الثقافات، وتربط الأجيال ببعضها. إنها تشعل شرارة الفضول، وتغذي الخيال، وتدعم الإبداع. وعندما نُعزز حب القراءة، فإننا نحمي ركائز الحضارة الإنسانية، ونلهم الأجيال القادمة لأن تحيا حياة واعية وعميقة».

وقالت عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: «القراءة تثري الخيال، وتفتح آفاقاً رحبة لاكتساب المهارات المعرفية والإنسانية، وتغرس مبدأ التعلم مدى الحياة، بما يساعد الأجيال الناشئة على اجتياز اختبارات الحياة. نحن حريصون في هيئة المعرفة والتنمية البشرية على مواصلة الارتقاء بجودة التعليم وتعزيز جودة الحياة لجميع المتعلمين، ليس فقط داخل الفصول الدراسية، بل في قلب مجتمعاتنا. وانطلاقاً من استراتيجية التعليم في دبي 2033، فإننا ندعم جميع المبادرات القيّمة مثل مؤتمر «القراءة للمتعة»، لنبني معاً ثقافة تحتفي بالقراءة بكل اللغات – بما في ذلك اللغة العربية - لتكون مصدراً للفرح والإبداع والتواصل.

وقال الدكتور فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»: «مؤتمر (القراءة للمتعة) مشروع نوعي ملهم للتشجيع على القراءة، وإبراز دورها الحيوي في صناعة مستقبل مشرق للأجيال الجديدة أساسه المعرفة والإبداع، وهو ما يتماشى مع رسالة مبادرة تحدي القراءة العربي منذ إطلاقها في العام 2015، والتي أحدثت حراكاً معرفياً واسع النطاق».

دعم التنمية المستدامة

وقال دانيال فان أوترديك، رئيس الاتصالات لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»: بصفتنا شركة عالمية ذات جذور محلية عميقة، نواصل التزامنا بدعم التنمية المجتمعية المستدامة في دولة الإمارات. وفي إطار استراتيجيتنا للاستدامة، نستثمر في المبادرات التعليمية التي تدعم طموحات الدولة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة.

وقال بطرس بطرس، النائب التنفيذي للرئيس للاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية في طيران الإمارات: ينطوي دعمنا لمؤتمر «القراءة للمتعة» على التزامنا ببناء مجتمع يُعلي من شأن القراءة، وتمكين الجيل المقبل من القرّاء في دولة الإمارات.

قارئ مدى الحياة

ومن جانبها، قالت إيزابيل أبو الهول، المؤسِسة والمستشارة وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب: في مؤسسة الإمارات للآداب، نؤمن بأن تنمية شغف الطفل بالكتاب يُشكّل الركيزة الأساسية لتكوين قارئ مدى الحياة. ومن هذا الإيمان، وُلد مشروع «القراءة للمتعة»، الذي تطوّر ليغدو مؤتمراً سنوياً يُعد اليوم منصة رائدة للحوار وتبادل الخبرات بين نخبة من المتخصصين محلياً ودولياً فالقدرة على التعبير والقراءة والكتابة من أبرز السمات التي تميز الإنسان، إذ تمكّنه من توثيق تاريخه، وأحلامه، وآماله وخيالاته.

جلسات مميزة

وقد شهد المؤتمر عدداً من الجلسات المميزة التي تناولت موضوعات محورية في مجال تنمية مهارات القراءة وتعزيز حب المطالعة.

خبراء

وضمت قائمة المتحدثين نخبة من الخبراء والباحثين الإماراتيين والعالميين.

حول المشروع

انطلقت مبادرة «القراءة للمتعة» عام 2023 كمشروع تجريبي بالتعاون بين مؤسسة الإمارات للآداب وموانئ دبي العالمية «دي بي وورلد»، بهدف غرس عادة القراءة لدى الأطفال باللغتين العربية والإنجليزية، ضمن تجربة متكاملة تشمل تطوير مكتبات المدارس، توفير كتب مناسبة، دعم المعلمين، وتنظيم زيارات للمؤلفين.

وتقوم فرق بحثية من جامعة زايد، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وكليات التقنية العليا، وجامعة «برمنجهام»، وجامعة «كامبريدج» بجمع بيانات وإجراء بحوث متعمقة ضمن مشروع «القراءة للمتعة» الممتد لخمس سنوات، بهدف إنشاء قاعدة بيانات محلية تسهم في تطوير المعرفة حول سلوكيات القراءة لدى الأطفال واليافعين في المنطقة.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"