ملك البحرين والرئيس السوري يبحثان التطورات الإقليمية

استقبل عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس السبت في المنامة الرئيس السوري أحمد الشرع الذي قام بزيارة رسمية إلى المملكة. واستعرض الجانبان في قصر الصخير أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها. كما تم بحث مستجدات الأحداث على الساحة السورية والسبل الرامية لدعم أمن واستقرار سوريا.
وعقد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره السوري أسعد الشيباني، أكدا خلاله إجراء مباحثات «تناولت مسارات التعامل الثنائية وإمكانات تعزيزه وتطويره بمختلف المجالات بما فيها التجارة والطيران المدني والطاقة والصحة والتعليم».
وهي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها الشرع إلى البحرين منذ توليه السلطة عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
على صعيد آخر، نشط الطيران الإسرائيلي بشكل مكثف في سماء دمشق منذ الساعات الأولى صباح أمس السبت، غداة رصد مسيرات استطلاع إسرائيلية أمس الأول الجمعة في أجواء العاصمة السورية دمشق. وهدّدت إسرائيل بالتدخّل عسكرياً في سوريا «إذا أقدم النظام على المساس بالطائفة الدرزية». وفي الثالث من مايو/أيار، بعد اشتباكات متجدّدة، شنّت إسرائيل غارة على محيط القصر الرئاسي في دمشق.
وعلّق جيرار آرو، السفير الفرنسي السابق في تل أبيب والأمم المتحدة وواشنطن، عبر منصة «إكس»، قائلاً: «إسرائيل التي تغاضت عن المجازر في الحرب الأهلية، تؤجّج النزاعات الطائفية في سوريا». ويرى محللون أن التزام إسرائيل بالدفاع عن الطائفة الدرزية في سوريا، رغم أنه يُفسَّر جزئياً بالضغوط السياسية الداخلية، يرمي في الأساس إلى تحقيق هدف استراتيجي بعيد المدى يتمثل في إضعاف البلد العربي المجاور، وفق تحليل وكالة الصحافة الفرنسية.
إلى جانب ذلك، قال مصدران مطلعان إن بعثة قطرية بدأت البحث عن رفات رهائن أمريكيين قُتلوا على يد تنظيم داعش في سوريا منذ 10 سنوات، ما أحيا جهوداً قائمة منذ فترة طويلة لاستعادة رفاتهم.
قتل التنظيم الذي سيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق في ذروة قوته بين عامي 2014 و2017، العديد من الأشخاص في الأسر، منهم رهائن غربيون. 
وقال المصدران إن مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية بدأت عملية البحث يوم الأربعاء برفقة عدد من الأمريكيين. وأضافا أن المجموعة، التي أرسلتها الدوحة إلى مناطق الزلازل في المغرب وتركيا في السنوات القليلة الماضية، عثرت حتى الآن على رفات ثلاثة أشخاص. وذكر أحد المصدرين -وهو مسؤول أمني سوري- أنه لم تحدد بعد هويات الأشخاص الذين عثر على رفاتهم. 
وقال المصدر السوري إن البعثة ركزت في البداية على البحث عن رفات عامل الإغاثة بيتر كاسيج الذي قتله تنظيم داعش في دابق بشمال سوريا في عام 2014. وكان الصحفيان الأمريكيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف من بين الرهائن الغربيين الآخرين الذين قتلهم تنظيم داعش. وتأكدت وفاتهما في عام 2014. 
عادت 150 عائلة سورية طواعية إلى سوريا في إطار عودة اللاجئين السوريين من الدول المجاورة، بعد سنوات من النزوح بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية الصعبة التي مرت بها البلاد. وتولى الجيش اللبناني، بالتعاون مع مخابرات منطقة البقاع شرق لبنان، تنظيم عودة 100 عائلة سورية من وادي حميد في عرسال إلى منطقة القلمون الغربي عبر معبر الزمراني. وتأتي هذه الخطوة ضمن رحلات أسبوعية ينظمها الجيش لنقل العائلات من مناطق عرسال والبقاع الشمالي.
كما شهد يوم أمس عودة 50 عائلة أخرى عبر معبر جوسيه إلى مدينة القصير وقرى ريف حمص.
 وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن أكثر من 21 ألف شخص نزحوا من سوريا إلى لبنان خلال شهر مارس الماضي، هرباً من تصاعد الأعمال العدائية في مناطق الساحل السوري.(وكالات)