عادي

الشيباني يحذّر الأكراد من «المماطلة» في تنفيذ الاتفاق مع السلطة السورية

19:24 مساء
قراءة دقيقتين

أنقرة-أ ف ب
حذّر وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، الاثنين، قوات سوريا الديمقراطية من أن المماطلة في تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته مع السلطات في دمشق بشأن دمج مؤسسات الإدارة الكردية في إطار الدولة، من شأنه أن «يطيل أمد الفوضى» في البلاد.
وجاء التحذير بعيد إعلان حزب «العمال الكردستاني» حلّ نفسه وإلقاء السلاح بعد عقود من النزاع مع تركيا، في خطوة اعتبرها الشيباني «لحظة فارقة» على صعيد استقرار المنطقة، ولم تعلّق عليها قوات «سوريا الديمقراطية» بعد.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه التركي هاكان فيدان والأردني أيمن الصفدي في أنقرة: «نحن اليوم بصدد تنفيذ الاتفاق الوطني مع قوات سوريا الديمقراطية ودمج جميع المناطق تحت سلطة الدولة المركزية».
وأضاف: «ندرك أن هذه العملية معقدة وحساسة، لكنها ضرورية»، معتبراً أن «المماطلة في تنفيذ هذا الاتفاق ستطيل أمد الفوضى ويفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية ويغذي النزعة الانفصالية»، مؤكداً: «هدفنا ليس الهيمنة؛ بل التوحيد».
وأكد الشيباني الحرص «على إنفاذ هذا الاتفاق ونأمل من الجانب الآخر أن يكون ملتزماً التزاماً جاداً» بتنفيذه.
ووقّع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات «سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي اتفاقاً في 10 آذار/ مارس، قضى «بدمج» كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.
وأبدت السلطات الجديدة مراراً قبل توقيع الاتفاق رفضها لأي محاولات تقسيم أو انفصال، في إشارة ضمنية إلى طموحات الأكراد بتكريس الحكم الذاتي الذي أقاموه بعد اندلاع النزاع عام 2011.
وجدد الشيباني التأكيد أن «وحدة الأراضي السورية غير قابلة للمساومة، وأن سوريا دولة موحدة غير قابلة للتجزئة»، موضحاً: «حقوق المواطنين الأكراد محفوظة ومكفولة على قدم المساواة مع سائر أبناء الشعب السوري».
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مساحات واسعة في شمال سوريا وشرقها تضمّ أبرز حقول النفط والغاز. وشكّلت قوات «سوريا الديمقراطية» رأس حربة في قتال تنظيم «داعش» الإرهابي وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته عام 2019.
وعلى الرغم من الاتفاق مع الشرع، والذي يُفترض استكمال تطبيق بنوده بحلول نهاية العام، وجّهت الإدارة الذاتية انتقادات حادة إلى الإعلان الدستوري الذي أقرّ في آذار/مارس، ومنح وفق خبراء، سلطات كبيرة للرئيس في إدارة المرحلة الانتقالية، المحددة بخمس سنوات. كما اعترضت على الحكومة التي شكلها، وقالت إنها لن تكون معنية بتنفيذ قراراتها، باعتبار أنها «لا تعبر عن التنوع» في سوريا.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"