عادي

إسرائيل تواصل سياسة الهدم والتهجير في أنحاء الضفة المحتلة

01:55 صباحا
قراءة دقيقتين

واصلت القوات الإسرائيلية، أمس الاثنين، حملات الاقتحام والاعتقال في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، وسط تصعيد ممنهج في اعتداءات المستوطنين، الذين أضرموا النيران في أراضٍ زراعية غربي نابلس، فيما واصلت هذه القوات سياسية هدم المنازل والتهجير بالضفة، في حين انتهك مستوطن حرمة المسجد الأقصى بإدخاله ماعزاً لذبحه وتقديمه كقربان في سابقة خطِرة هي الأولى من نوعها. واقتحمت قوات إسرائيلية مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، واعتقلت شاباً بعد مداهمة منزله، كما أضرم مستوطنون النيران في أراضٍ زراعية، في بلدة برقة شمال غربي نابلس، ضمن موجة من الاعتداءات المنظمة والمتزامنة مع الحرب المستمرة على قطاع غزة. كما شهدت مدينة طولكرم اعتقال شابين من الحي الجنوبي، تزامناً مع حصار منزل في بلدة قفين شمالي المدينة، بحجة وجود مقاوم فلسطيني بداخله. ومن بيت لحم، اعتقلت هذه القوات فلسطينياً من مدينة بيت ساحور، وآخرين من قرية المنية، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما انسحبت القوات من قريتي بيت تعمر وزعترة شرقي المدينة بعد ساعات من المداهمات المكثفة وتفتيش المنازل.
وفي القدس المحتلة، نفذت قوات إسرائيلية حملة اعتقالات جماعية في الضاحية وشارع المطار، بدعم من مستوطنين شاركوا في ملاحقة الشبان واحتجازهم حتى وصول الجيش، وأسفرت الحملة عن اعتقال عشرات الفلسطينيين من حملة هوية الضفة.
من جهة أخرى، بدأت القوات الإسرائيلية، أمس، تنفيذ عملية هدم جديدة طالت منزلاً في بلدة إذنا غربي الخليل، فقد جرى هدم المنزل في منطقة الكسارة الواقعة شرقي البلدة، وسط انتشار عسكري مكثف. وهدمت هذه القوات منزلاً قيد الإنشاء في قرية سوبا غربي مدينة دورا جنوبي الخليل. ووفق معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت السلطات الإسرائيلية خلال شهر نيسان/إبريل الماضي 73 عملية هدم، أسفرت عن تدمير 152 منشأة، من بينها 96 منزلاً مأهولاً، و10 منازل غير مأهولة، إضافة إلى 34 منشأة زراعية وخدمية. وفي تصعيد خطِر وانتهاك جسيم لحرمة المسجد الأقصى، اقتحم مستوطن، المسجد عبر باب الغوانمة، وهو يحمل ما يُعرف ب«قربان الفصح»، وهو عبارة عن ماعز صغير، بهدف تقديمه داخل الأقصى.
وقام 9 مستوطنين بالسير في طريق باب الغوانمة المؤدي إلى المسجد الأقصى، وحاولوا فور وصولهم الباب اقتحامه، إلا أن الشرطة الموجودة على الأبواب منعتهم من ذلك، كما قام أحد المقدسيين بالتصدي لهم، وخلال ذلك، تمكن أحد المستوطنين، وكان يحمل القربان مخبأ داخل كيس بلاستيكي، من اقتحام الأقصى، والسير عدة أمتار إلى الداخل، قبل أن يُخرج الخروف من الكيس، وينبطح أرضا، ليُعاد التصدي له مجدداً من قِبل أحد موظفي المسجد الأقصى. وخلال صلاة المستوطن وسيره وهو يحمل الماعز داخل الأقصى، قام المستوطنون بالغناء والرقص عند باب الغوانمة. وهذه المرة الأولى منذ احتلال القدس تتمكن الجماعات المتطرفة من إدخال القربان إلى الأقصى. واستنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هذا التصعيد الخطِر والانتهاك الصارخ لحرمة المسجد الأقصى، محمّلةً الشرطة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عمّا جرى، بسبب تساهلها مع المستوطنين الذين تحركوا كمجموعة منظمة حتى وصولهم إلى داخل المسجد.(وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"