عادي

جهود متسارعة لتنشيط مفاوضات غزة.. ووفد إسرائيلي في قطر

01:57 صباحا
قراءة دقيقتين

تكثفت التحركات السياسية والدبلوماسية، أمس الاثنين، في سباق محموم مع الزمن، قبيل وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، وسط رهان كبير على أن تسهم زيارته المرتقبة في إحداث اختراق ملموس في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبينما أكد مصدر أمريكي أن مفاوضات وقف إطلاق النار ستبدأ فوراً بعد الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر، أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدها المفاوض بشأن غزة إلى قطر اليوم الثلاثاء، في حين طلبت إسرائيل من المحكمة الجنائية الدولية سحب أمري اعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت.
وكانت «سي إن إن» نقلت عن مصدر أمريكي أنه بعد الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر ستبدأ فوراً مفاوضات السلام في غزة.
وقال رئيس فريق التفاوض في «حماس»: إن الحركة كانت على اتصال مع الإدارة الأمريكية «خلال الأيام الماضية» في محادثات «أظهرت إيجابية كبيرة». وقال خليل الحية في بيان: «تؤكد الحركة استعدادها للبدء فوراً في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى بطريقة متفق عليها، وإدارة قطاع غزة من قبل هيئة مهنية مستقلة».
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين أنه سيرسل فريق التفاوض إلى قطر اليوم الثلاثاء لمناقشة ملف المحتجزين في قطاع غزة. وجاء في بيان صادر عن مكتبه «في أعقاب الاجتماع مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والسفير مايك هاكابي، أعطى رئيس الوزراء تعليماته بإرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة اليوم».
وأضاف مكتب رئيس الوزراء في بيان أن «نتنياهو تحدث بعد ذلك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وشكر رئيس الوزراء الرئيس الأمريكي على مساعدته في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر». وتابع البيان أن ترامب أكد التزامه تجاه إسرائيل ورغبته في مواصلة التعاون الوثيق مع نتنياهو. وفي اجتماعه مع المبعوث ويتكوف والسفير هاكابي، ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي الجهود الأخيرة لتنفيذ الخطوط العريضة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين التي قدمها ستيف ويتكوف، قبل توسع نطاق القتال في غزة، ولتحقيق هذه الغاية، وجه نتنياهو بإرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم.
من جهة أخرى، طلبت إسرائيل من قضاة المحكمة الجنائية الدولية سحب مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق رئيس الوزراء ووزير الجيش السابق، في الوقت الذي تنظر فيه المحكمة في الطعون الإسرائيلية التي تدفع بعدم اختصاصها بنظر دعوى بشأن حرب غزة. وأظهرت وثائق نشرت على موقع المحكمة الإلكتروني في وقت متأخر من أمس الأول الأحد أن إسرائيل طلبت من المحكمة أن تأمر الادعاء بتعليق تحقيقاته في اتهامها بارتكاب جرائم وحشية في الأراضي الفلسطينية.
وتحمل الوثائق، التي وقعها نائب المدعي العام الإسرائيلي جلعاد نوعام، تاريخ التاسع من مايو/ أيار. وتدفع إسرائيل بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوى وتنفي ارتكاب جرائم حرب في غزة، وتطعن على أمري الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت. وقضت دائرة الاستئناف في المحكمة في إبريل/ نيسان بأن قضاة دائرة ما قبل المحاكمة التي أصدرت أوامر الاعتقال، يجب أن يراجعوا اعتراضات إسرائيل على اختصاص المحكمة وشرعية أمري الاعتقال. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"