عادي

«حماية اللغة العربية» تؤكد ضرورة العمل الجماعي

00:23 صباحا
قراءة دقيقتين
جانب من اللقاء

عقدت جمعية «حماية اللغة العربية» مساء أمس لقاءها الأول، الذي اتّسم بزخم من الأفكار والمداخلات الطموحة التي تعكس وعياً عميقاً بأهمية الدور المنوط بالجمعية في الحفاظ على العربية وتعزيز حضورها في مختلف المجالات.
انعقد اللقاء في مقر النادي الثقافي العربي بالشارقة، بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية، يتقدمهم الدكتور سعيد بالليث الطنيجي، رئيس مجلس الإدارة والدكتورة عائشة الغيص، نائبة الرئيس، والدكتور جمال الزرعوني، أمين السر ومحمد الحمادي، المدير المالي والإداري، وحنان محمود، ووفاء الشامسي، وإيمان مصطفى.
استهل الدكتور الطنيجي اللقاء بكلمة ترحيبية عبّر فيها عن امتنانه لأعضاء المجلس على حرصهم ومشاركتهم، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع عملاً جماعياً مثمراً كي يصل اسم الجمعية إلى أوسع شريحة، داعياً إلى ضرورة أن يدرك الجميع رسالة الجمعية وما تقدمه من مبادرات نوعية للغة العربية، للناطقين بها أو للمهتمين من غير الناطقين.
وركّز على أهمية استقطاب طاقات جديدة تمتلك الحس الإبداعي والرؤية التطويرية للانضمام إلى لجان الجمعية المتعددة والمشاركة في أعمال الجمعية ليست مجرد نشاط تطوعي، بل واجب ثقافي وإنساني وإسهام حقيقي في خدمة اللغة والهوية.
وتضمن اللقاء عرضاً مرئياً تعريفياً استعرض المهام التي تضطلع بها لجان الجمعية، ما شكّل مدخلاً لفقرة ثرية من المداخلات والمقترحات التي تميزت بالتنوع والعمق.
وأكد الحمادي، استعداد المجلس الكامل لاستقبال الأفكار والمقترحات كافة، وكل جهد صادق يصبّ في مصلحة اللغة ستُؤخذ مخرجاته في الحسبان، وستُناقش ضمن آليات الجمعية الرسمية مشدداً على ضرورة إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع، لبناء منظومة لغوية متكاملة.
وتناول الدكتور جمال الزرعوني، تحديات المرحلة الراهنة، لأن بعض الأنشطة التي كانت الجمعية سبّاقة في تقديمها باتت تُقدَّمها مراكز ومؤسسات خاصة، ما يستدعي دراسة تلك التجارب بعناية والعمل على ابتكار محتوى نوعي يعكس هُوية الجمعية ويعيد تميزها. لأن التميز في الطرح والمضمون مفتاح الريادة والاستمرارية.
كما أكدت الدكتورة عائشة الغيص، أهمية تعزيز الشراكات المؤسسية والدفع باتجاه جعل العربية لغة التخاطب الرسمية في الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية. وضرورة حضور الجمعية في المحافل العلمية المحلية والدولية، بأوراق بحثية يقدّمها الأعضاء المتخصصون، تضمن تمثيلاً علمياً رصيناً يليق بمكانة الجمعية.
أما إيمان مصطفى، فقد أضاءت على مبادرة «قلم مبدع – الجيل الرابع»، موضحةً أنها منصة واعدة لتطوير مهارات الكتابة الإبداعية لدى الشباب، وتنمية قدراتهم اللغوية بما يعزز حضورهم الثقافي والإعلامي.
وتكامل الطرح مع مداخلة وفاء الشامسي التي تحدثت عن مبادرة «نتحدث العربية»، مؤكدة أن غرس حب اللغة في نفوس الطلبة يبدأ من تشجيعهم على استخدامها في حياتهم، بل وفي مواقع التواصل، ما يسهم في إعدادهم فكرياً ولغوياً لمستقبل يعتز بالهوية والانتماء.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"