وجهت رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، الثلاثاء، في افتتاح هذا الحدث، تحية إلى روح المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة التي قُتلت في قصف إسرائيلي على غزة في منتصف إبريل/ نيسان الماضي.
وقالت في افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للمهرجان: «كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة. الفن يبقى. فهو الشهادة القوية على حياتنا وأحلامنا». كذلك، ذكرت بينوش في كلمتها «رهائن السابع من أكتوبر وجميع الرهائن والسجناء والغرقى الذين يقاسون الرعب، ويموتون في شعور رهيب بالتخلي».
وأعلنت بينوش أيضا أن «الحرب والفقر وتغير المناخ وكراهية النساء وشياطين همجيتنا لا تسمح لنا بأي قسط من الراحة».
وأضافت أمام نخبة من نجوم السينما العالمية ومن بينهم روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو «في مواجهة ضخامة هذه العاصفة، علينا الدفع قدما لإبراز اللطف وتحويل رؤانا» و«علاج جهلنا والتخلي عن مخاوفنا وأنانيتنا وتغيير مسارنا».
وفي رسالة مفتوحة نُشرت الثلاثاء، دعا ما يقرب من 400 شخصية من نجوم السينما العالمية، بينهم بيدرو ألمودوبار وريتشارد غير، إلى كسر «الصمت» في مواجهة «الإبادة الجماعية» في غزة، كما أشادوا بفاطمة حسونة التي يتمحور حولها فيلم وثائقي يُعرض في فئة موازية ضمن مهرجان كان.
ويختتم مهرجان كان السينمائي فعالياته في 24 مايو/ أيار الحالي بمنح جائزة السعفة الذهبية لأحد الأفلام الـ22 المشاركة في المنافسة.
وقتلت المصورة الصحفية فاطمة حسونة في غارة استهدفت منزلها في حي التفاح شرقي غزة، ما أدى إلى مقتل 10 من أفراد أسرتها.
وتلقب فاطمة، التي لم يتجاوز عمرها وقت مقتلها الـ25 عاماً، بـ«عين غزة»، ودرست وسائط متعددة من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية. وعملت مصورة وقاصة لتوثيق القصص الإنسانية من غزة، وشاركت صورها في معارض دولية مثل معرض «غزة حبيبتي» ومعرض «SAFE»، كما نُشرت أعمالها على موقع «ذي جارديان»