عادي

أمريكا تعرض مقترحاً جديداً لصفقة تمهّد لإنهاء الحرب في غزة

01:58 صباحا
قراءة 3 دقائق

كشــف النقاب، أمس الثلاثاء، عن أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عرض مقترحاً جديداً بشأن صفقة تبادل قد تمهد لإنهاء الحرب في قطاع غزة، فيما صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهجته، مشدداً على أنه قد نتوصل إلى هدنة مؤقتة، ولكن لن يكون هناك وضع نوقف فيه الحرب، معتبر أن نحو 50% من أهل غزة سيخرجون، في حين قال وزير الخارجية الفرنسي: «لن يملي أحد موقفه على فرنسا» بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.
ودعا ويتكوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى انتهاز الفرصة لاستعادة الأسرى من غزة غداة الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، في حين زار ويتكوف أمس ساحة الاعتصام في تل أبيب للمرة الأولى، والتقى عائلات الأسرى الإسرائيليين. وأوضح ويتكوف للعائلات: «جميعنا يريد رؤية حل دبلوماسي والحقيقة هي أن كل المختطفين المفرج عنهم أعيدوا في إطار هذا الحل». وقال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأسرى، آدم بولر من ساحة الأسرى: «إن هناك فرصة حقيقية لصفقة كبيرة». ورأى بولر أن هناك فرصة لإطلاق سراح الرهائن من غزة أفضل من ذي قبل. وفي إشارة إلى إطلاق سراح ألكسندر قال المبعوث الأمريكي: إنها لحظة مهمة لإعادة «الرهائن»، وعلى نتنياهو استثمارها، متعهداً بالعمل من أجل الإفراج عن بقية المحتجزين في غزة.
من جهته، قال المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر، في تصريحات أدلى بها في الساحة نفسها: إن هناك فرصة أفضل الآن لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة.
وقد نقلت صحيفة معاريف أمس عن مصادر قولها: إن ويتكوف طرح خلال لقائه نتنياهو الاثنين مقترحاً جديداً لصفقة تبادل، وأضافت المصادر أن المقترح يسعى إلى الدفع بمسار يقدم أفقاً لإنهاء الحرب. وتابعت أن المقترح ينطلق من أن صفقة شاملة تقود إلى وقف إطلاق نار دائم وطويل الأمد قد تجعل حركة «حماس» أكثر مرونة. وكان مكتب نتنياهو قال: إنه التقى الاثنين مع ويتكوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، مضيفاً أنه بحث معهما جهود تنفيذ الخطة الأمريكية لإطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة. وتابع البيان أن نتنياهو وجّه بإرسال وفد مفاوض إلى الدوحة أمس الثلاثاء. وبحسب صحيفة «نعاريف»، فإن الهدف بحث خطة ويتكوف من أجل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والمحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تزيد على 40 يوماً، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية، والدخول في مفاوضات على المرحلة المتعلقة بإنهاء الحرب، بحسب ما أفادت مصادر إسرائيلية للقناة الـ12 الإسرائيلية.
ومن جهته، أعلن نتنياهو: «إننا سندخل بكل قوة من أجل استكمال هزيمة حماس في الأيام المقبلة»، وذلك رغم تصريحات ويتكوف التي حثّه فيها على استغلال الفرصة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقال: «قواتنا على أهبة الاستعداد وإذا قررت حماس إعادة 10 أسرى سنتسلمهم ثم نستكمل العملية»، مشدداً على أنّه «لن يكون هناك وضع نوقف فيه الحرب، ولكننا قد نتوصل إلى وقف إطلاق نار لوقت محدد ثم نستأنف حتى النهاية»، وقال: «سنذهــب باتجــاه تحقيــق النصــر المطلــق في قطــاع غــزة».
وأشار نتنياهو بشأن تهجير سكان غزة، إلى أنّ «المشكلة عدم وجود دول تستقبلهم وما أعرفه أن نحو 50% من أهل غزة سيخرجون».
من جهة أخرى، دعا القيادي في حركة «حماس» محمود مرداوي الإدارة الأمريكية إلى «مواصلة جهودها لوقف الحرب الوحشية التي يقودها نتنياهو في قطاع غزة»، مؤكداً جاهزية الحركة للتفاوض. وأكد مرداوي في بيان صحفي، جاهزية الحركة للدخول في مفاوضات تفضي إلى وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وتبادل الأسرى، إضافة إلى الشروع في إعادة إعمار ما دمرته الحرب. وكانت حركة حماس أكدت أن إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر كان «ثمرة» للاتصالات مع الإدارة الأمريكية، ولم يأت نتيجة للضغوط العسكرية الإسرائيلية.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: إن «أحداً لن يملي موقفه على فرنسا» بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية رداً على نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر الذي هدد مؤخراً «بإجراءات أحادية الجانب» ضد الدول التي تقوم بذلك. وقال بارو خلال جلسة استماع في الجمعية الوطنية: «فرنسا ستقوم بذلك لأنها تؤمن بحل سياسي دائم للمنطقة، بما يخدم مصالح أمن إسرائيل مثل مصالح أمن الفلسطينيين». (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"