التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، نظيره السوري أحمد الشرع وعقدا اجتماعاً رباعياً بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد يوم من القرار الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، وهو قرار رحبت به دولة الإمارات، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل دعماً مهماً لجهود تعزيز النماء والازدهار في البلاد.
وبعد يوم من إعلانه المفاجئ عن رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، اجتمع ترامب بالشرع في لقاء تاريخي. وأظهرت صور عرضها التلفزيون السعودي الرسمي الرجلين وهما يتصافحان بحضور ولي العهد السعودي، وأيضاً وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو ونظيره السوري أسعد الشيباني.
وقال البيت الأبيض إن ترامب طلب من الشرع مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم «داعش». كما دعاه إلى الانضمام إلى «اتفاقيات إبراهيم» مع إسرائيل، وإلى ترحيل من وصفهم «الإرهابيين الفلسطينيين».
وأبلغ الرئيس السوري نظيره الأمريكي بأنه يدعو الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا، وفق البيت الأبيض. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن ترامب أخبر الشرع أن لديه فرصة عظيمة لإنجاز شيء تاريخي في بلاده.
وقال ترامب لصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه من العاصمة السعودية الى الدوحة أمس الأربعاء إن الشرع أبدى تجاوباً حيال مسألة التطبيع مع إسرائيل. وأردف ترامب «قلت له (الشرع): آمل أن تنضموا إلى الاتفاقات الابراهيمية بمجرد أن تستقر الأمور، فقال نعم. لكن أمامهم الكثير من العمل».
ورداً على سؤال على متن طائرة الرئاسة حول تقارير أفادت برغبة الرئيس السوري في بناء برج يحمل اسم ترامب في دمشق، قال الرئيس الأمريكي عن الشرع «لديه الإمكانات.. إنه قائد حقيقي». وأضاف أن اللقاء مع الشرع، الذي وصفه بأنه شاب يتمتع بشخصية جذابة وله ماض حافل، كان «رائعاً».
وقال ترامب أيضاً إن واشنطن تدرس تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية بداية من اجتماعه مع الشرع.
وفي خطاب متلفز، وصف الشرع قرار رفع العقوبات الأمريكية عن بلاده بأنه قرار «تاريخي وشجاع يمهد لرفع المعاناة عن السوريين»، مؤكداً أن بلاده «تلتزم بتيسير ظروف الاستثمار وفتح أبوابها للمستثمرين».وأضاف أن سوريا «لن تكون بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ». وقال «لن نسمح بتقسيم سوريا، ولن نفسح المجال لإحياء سرديات النظام السابق فسوريا لكل السوريين».
ووصفت وزارة الخارجية السورية اللقاء الذي جمع ترامب والشرع بـ«التاريخي»، قائلة إنه تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية رفع العقوبات عن سوريا ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار.
وأعربت دولة الإمارات عن ترحيبها بإعلان الرئيس الامريكي رفع العقوبات عن سوريا، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل دعماً مهماً لجهود تعزيز النماء والازدهار في البلاد. وأكدت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان دعمها الراسخ لتحقيق تطلعات الشعب السوري، مشيدةً بالجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية الشقيقة في هذا الصدد. وأعربت الوزارة عن أملها في أن تُسهم هذه المستجدات في تعافي الاقتصاد والشروع في مرحلة إعادة الإعمار، بما يحقق التنمية والاستقرار للشعب السوري الشقيق. وجددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعم لجميع الجهود المبذولة لتحقيق آمال الشعب السوري في الأمن والتعايش السلمي والتنمية. (وكالات)
عادي
ترامب يلتقي الشرع في الرياض بحضور محمد بن سلمان
15 مايو 2025
00:03 صباحا
قراءة
دقيقتين
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







