عادي

تصعيد إسرائيلي في غزة ومجزرتان بخان يونس واستهداف للنازحين

01:58 صباحا
قراءة 3 دقائق

صعّدت إسرائيل، أمس الثلاثاء، حربها على قطاع غزة، وارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرتين جديدتين في خان يونس، بينما سقط عشرات الضحايا في قصف جوي ومدفعي على أنحاء متفرقة من القطاع، فيما ذكر الإعلام الإسرائيلي أن الجيش نفذ عملية اغتيال استهدفت محمد السنوار، في وقت وصلت كارثة المجاعة مرحلة متقدمة في القطاع، وأكد برنامج الغذاء العالمي أن الجميع في غزة جائعون، كما أكدت «الأونروا» أن سكان غزة يواجهون خطر المجاعة بعد 19 شهراً من القصف، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من التأثير الدائم للجوع في جيل كامل بغزة، واتهمت منظمة «أطباء العالم» إسرائيل باستخدام الجوع سلاح حرب في قطاع غزة.
وفجر أمس الثلاثاء، استهدفت طائرات إسرائيلية مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن مقتل الصحفي حسن إصليح، بينما كان يتلقى العلاج من حروق أصيب بها في قصف سابق. وأكد الدفاع المدني في بيان مقتل الصحفي إصليح، فيما أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل شخصين وإصابة آخرين لم تحدد هويتهما في «جريمة نكراء» طالت مبنى الجراحات بمجمع ناصر الطبي. كما نعت وزارة الداخلية في غزة مدير شرطة مكافحة المخدرات وعضو مجلس قيادة الشرطة في غزة أحمد القدرة الذي قُتل في «غارة جوية على مدينة خان يونس في ساعة مبكرة من فجر أمس الثلاثاء». وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بدء العدوان إلى 215 صحفياً.
وفي السياق، أعلنت «كتائب القسام» القضاء على سائق آلية عسكرية إسرائيلية شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بعد الاشتباك مع قوة هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي.
وفي محاولة اغتيال نفذها الجيش الإسرائيلي واستهدفت قائد حركة حماس في قطاع غزة محمد السنوار، قتل 28 مدنيا في مجزرة مروعة.  وأشارت قنوات إسرائيلية أخرى إلى أن الهجوم تم باستخدام قنابل مضادة للتحصينات، استهدفت منطقة في محيط مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس، ولم تتضح نتائج العملية بعد.
وفي سياق الحرب الإسرائيلية، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال جلسة مغلقة للمجلس الوزاري الأمني «ندمر المزيد من المنازل في غزة يومًا بعد يوم، وبالتالي لن يجد الفلسطينيون مكانًا يعودون إليه».
من جهة أخرى، اتهمت منظمة «أطباء العالم» أمس الثلاثاء إسرائيل باستخدام الجوع ك«سلاح حرب» محذرة من أن الحصار المستمر على غزة يفاقم من سوء التغذية الحاد في القطاع.
ومع مرور حوالى 19 شهراً على بدء الحرب، قالت «أطباء العالم» إن سوء التغذية الحاد في غزة «وصل إلى مستويات مشابهة لتلك التي نراها في البلدان التي تواجه أزمات إنسانية طويلة الأمد وتستمر لعدة عقود». وأكدت وكالة «الأونروا»، من جانبها، أن سكان غزة لا يزالون يواجهون خطراً شديداً من المجاعة بعد 19 شهراً من القصف والقيود على المساعدات الإنسانية. وشددت في منشور على منصة اكس على ضرورة رفع الحصار للسماح للمساعدات بالوصول إلى المحتاجين.
وقال برنامج الغذاء العالمي إن الجميع في غزة جائعون والوصول إلى الطعام أكثر صعوبة يوماً بعد يوم. وأضاف أن التقييمات أظهرت أن ما يقرب من ربع سكان غزة قد يدفعون نحو المجاعة
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن عدد الوجبات التي قدمتها المطابخ المجتمعية في غزة انخفض بنسبة 70٪.
إلى ذلك، قال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس الثلاثاء إن معدلات سوء التغذية في غزة ترتفع وحذر من أن الجوع يمكن أن يؤثر بشكل دائم في «جيل كامل».
(وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"