عادي

عبدالله آل حامد يلتقي رؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية المحلية

18:34 مساء
قراءة 4 دقائق
1

أكد عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن تطوير المشهد الإعلامي الوطني يمثل مساراً مستمراً يستند إلى توجيهات القيادة الرشيدة التي تؤمن بدور الإعلام الواعي بوصفه شريكا رئيسيا في دعم مسيرة التنمية وترسيخ قيم الهوية الوطنية.

جاء ذلك خلال لقائه رؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية المحلية في مقر المؤثرين بأبراج الإمارات في دبي، والذي خصص لمناقشة آفاق تطوير العمل الإعلامي وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية، بما يسهم في إنتاج محتوى وطني هادف، يعكس قيم الدولة ويواكب تطلعات مجتمعها.

سردية إعلامية وطنية

وأشاد، في مستهل اللقاء، بجهود رؤساء التحرير في ترسيخ خطاب إعلامي يعكس إنجازات الدولة ونموذجها الحضاري المتقدم، مؤكداً أهمية المرحلة المقبلة التي تتطلب تكاملاً أكبر بين مختلف المنصات الإعلامية، واستثماراً في الكفاءات الوطنية والمحتوى الإبداعي، بما يعزز من تنافسية الإعلام الوطني على المستويين الإقليمي والدولي.

وتناول اللقاء عدداً من القضايا المتعلقة بتعزيز دور الإعلام في دعم الاستقرار والتنمية، واستعرض التحديات المرتبطة بالمشهد الإعلامي الرقمي، خاصة في ظل تصاعد حملات التضليل والتشويه على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، شدد على أهمية بناء سردية إعلامية وطنية متماسكة تُعبر بصدق عن واقع دولة الإمارات وقيمها، داعياً إلى الاعتماد على المصداقية والمهنية في نقل الحقائق.

التنسيق مع مختلف المؤسسات الإعلامية

وأكد حرص المكتب الوطني للإعلام على مواصلة التنسيق مع مختلف المؤسسات الإعلامية، وتكثيف الجهود من أجل ترسيخ نموذج إعلامي مؤسسي متطور، قادر على مواجهة التحديات، واستشراف المستقبل، وتعزيز مكانة الدولة إقليمياً ودولياً.

ودعا إلى وضع استراتيجيات إعلامية وطنية تتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة، وتواكب التحولات التكنولوجية والرقمية، مشدداً على دور الإعلام في مواجهة الشائعات والتصدي لمحاولات التأثير السلبي على الرأي العام، وتعزيز وعي المجتمع من خلال قصص حقيقية تُروى من قلب الميدان.

رسالة إعلامية تجسد القيم الإنسانية

وتطرق إلى أهمية بلورة رسالة إعلامية تخاطب الداخل والخارج، وتُجسد القيم الإنسانية التي تميز دولة الإمارات بوصفها وجهة للتسامح والعدالة، داعياً إلى إبراز هذه القيم في الخطاب الإعلامي الوطني بما يعكس صورة الإمارات الحقيقية أمام العالم.

من جهتهم، أعرب رؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية المحلية عن تقديرهم لحرص رئيس المكتب الوطني للإعلام على فتح قنوات التواصل المباشر مع القيادات الإعلامية، مؤكدين أهمية هذه اللقاءات في توحيد الجهود وتعزيز التعاون وأشادوا بدعوته إلى ترسيخ المعايير المهنية، وتمكين الشباب، وتطوير المحتوى الإعلامي بما يواكب طموحات الدولة للمرحلة المقبلة.

.. ويدعو القيادات الشابة للتمسك بالأخلاقيات
التقى عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، 55 شاباً وشابة يمثلون 18 دولة عربية من المشاركين في برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي ينظمه مركز الشباب العربي لتدريب نخبة من المواهب الإعلامية العربية الشابة بالتعاون مع مؤسسات إعلامية إقليمية ودولية، وذلك في مقر المؤثرين بأبراج الإمارات بدبي.
يأتي هذا اللقاء في إطار حرص آل حامد على ترسيخ جسور التواصل مع الأجيال الإعلامية الشابة، والاستماع إلى تطلعاتهم وطموحاتهم، والتعرف إلى رؤاهم تجاه مستقبل الإعلام، وتعزيز دور الكفاءات الشابة في صناعة محتوى إعلامي يعكس قيمنا العربية، ويواكب التحولات الرقمية، ويسهم في إيصال صوت الشباب على المستويين الإقليمي والدولي.
واستعرض خلال اللقاء أبرز الممارسات والتوجهات الوطنية والعالمية في قطاع الإعلام، مسلطاً الضوء على التحولات التي يشهدها هذا المجال في ظل الثورة الرقمية والتطورات المتسارعة، وأكد أن الإعلام قوة ناعمة مؤثرة تسهم في بناء سمعة الأوطان، وتعزيز حضورها على الساحة الدولية. ولفت إلى الدور المهم الذي ينتظر الكوادر الإعلامية العربية الشابة في تغيير الواقع بصورة أفضل وأجمل.
وأشار آل حامد إلى أن الإعلام حين يُوظف بوعي وابتكار، يصبح أداة قادرة على رسم ملامح مستقبل أفضل للمجتمعات، مؤكداً أن برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة» يجسد توجه دولة الإمارات نحو تعزيز التعاون مع الدول العربية في المجال الإعلامي، وأن استثمار الإمارات في الكفاءات الإعلامية العربية الشابة يأتي إيماناً منها بأن مستقبل الإعلام في المنطقة يعتمد على قدرتها على بناء جيل جديد من الإعلاميين المتسلحين بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر. 
كما حث الشباب المشاركين على التمسك بأخلاقيات المهنة والوفاء لرسالة الإعلام السامية، مؤكداً أن الكلمة أمانة، وأن الصحفي الحقيقي لا ينقل الحدث فحسب، بل يسهم في تشكيل وعي الجمهور وتعزيز السمعة الإيجابية لدولته أمام العالم.
واستمع رئيس المكتب الوطني للإعلام إلى آراء المشاركين في برنامج القيادات الإعلامية الشابة الذين عبروا عن رؤيتهم لتطوير المشهد الإعلامي في العالم العربي، وطرحوا أفكارهم حول سبل مواكبة التحول الرقمي وتعزيز المصداقية والشفافية في نقل المعلومة. 
وتطرقوا إلى التحديات التي تواجه الإعلاميين الشباب، وأهمية توفير البيئة الداعمة لصقل مهاراتهم، بما يسهم في بناء إعلام مؤثر يعكس طموحات الشعوب العربية ويواكب تطلعات الأجيال القادمة. (وام)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"