بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس الثلاثاء، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العلاقات الثنائية بين البلدين، والجهود التنسيقية لتعزيز أوجه الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، كما وقعا على وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين حكومتي البلدين، ووقعا أيضاً صفقة أسلحة ضخمة وصفها البيت الأبيض بأنها «الأكبر في التاريخ»، وبالإجمال وقع البلدان 145 اتفاقية وصلت قيمتها إلى 300 مليار دولار وشملت قطاعات مختلفة.
استعرض الجانبان لدى ترؤسهما أعمال القمة السعودية- الأمريكية بقصر اليمامة في الرياض، المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة تجاهها، بما يحقق الأمن والاستقرار.
ووقَّع الأمير محمد بن سلمان وترامب، على وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين حكومتي البلدين، وشهدا إبرام وتبادل اتفاقات ومذكرات تعاون وتفاهم ثنائية في عدة مجالات.
ووسط استقبال ملكي حافل في أول زيارة رسمية خلال ولايته الثانية، دخل ترامب قصر اليمامة الملكي الفخم في سيارة رئاسية سوداء يرافقها فرسان يحملون أعلام البلدين. وأُطلقت 21 طلقة مدفعية ترحيباً بالرئيس الأمريكي.
تحت ثريات فخمة، رحّب ترامب بالوعد الذي قدمه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، باستثمار 600 مليار دولار، ومازح أن هذا المبلغ يجب أن يصل إلى تريليون دولار.
وقال ترامب للأمير «لدينا اليوم أكبر قادة الأعمال في العالم، وسيغادرون حاملين شيكاتٍ كثيرة». وأضاف «في ما يتعلق بالولايات المتحدة، نتحدث عن مليوني وظيفة على الأرجح».
وأمام عدسات المصورين، تقدم موكبٌ طويل من أفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال السعوديين لمصافحة ترامب وولي العهد، بمن فيهم إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم والمستشار المقرب لترامب، والذي ظهر ببدلة رسمية كاملة في أمر نادر الحدوث.
وإذ تعهدت السعودية بصفقات بقيمة مليارات الدولارات، وقع الزعيمان اتفاقية «شراكة اقتصادية استراتيجية» لم تعلن تفاصيلها على الفور، فيما وقّع وزراء ومسؤولون سعوديون وأمريكيون مذكرات تفاهم أخرى في عدة مجالات، بينها الطاقة والأمن والصحة.
وفي وقت لاحق، أصدر البيت الأبيض بياناً أكد فيه أن «الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقّعتا أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار»، لتزويد المملكة «بمعدات قتالية متطورة».
وأشار أيضاً إلى أن شركة «داتا فولت» السعودية «تمضي قدماً في خططها لاستثمار 20 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة».
وبدأ ترامب من الرياض جولة خليجية تستمر أياماً عدة وتشمل الإمارات وقطر.
والجولة التي تستمر حتى 16 مايو، هي الأولى لترامب خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية، علماً بأنه قام بزيارة مقتضبة لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس. (وكالات)
عادي
145 اتفاقية تعاون سعودية أمريكية بـ 300 مليار دولار
14 مايو 2025
01:52 صباحا
قراءة
دقيقتين
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







