تصدرت مطالب إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم سوريا كلمات قادة الخليج في القمة الخليجية الأمريكية التي عقدت، أمس الأربعاء، بالرياض، فيما شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أهمية التنسيق المشترك واستقرار الشرق الأوسط.
نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد دولة الإمارات المشارك في القمة.
وقال ولي العهد السعودي إن هذه القمة «تعكس حرصاً على تطوير التعاون والعمل الجماعي». وأضاف: «تعد الولايات المتحدة الأمريكية شريكاً تجارياً واستثمارياً رئيسياً لدولنا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2024 قرابة 120 مليار دولار أمريكي، ونتطلع لاستمرار العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية للتبادل التجاري، وتقوية العلاقات الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص والتعاون في جميع المجالات بما يحقق مصالحنا المشتركة».
وقال ولي العهد السعودي: «إن المستقبل الذي نتطلع إليه من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب وجود بيئة مستقرة وآمنة، ونحن مدركون حجم التحديات التي تواجهها منطقتنا، ونسعى معكم فخامة الرئيس وبالتعاون مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي إلى وقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، بما يحقق الأمن والسلام لشعوب المنطقة. كما نؤكد دعمنا لكل ما من شأنه إنهاء الأزمات ووقف النزاع بالطرق السلمية».
وأضاف: «نؤكد احترام سيادة سوريا ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل تحقيق الأمن، ونشيد بقرار الرئيس ترامب بإزالة العقوبات على سوريا والذي سيرفع المعاناة عن الشعب السوري».
وأكد أن «المملكة تشجع على الحوار بين الأطراف اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل»، مشدداً على «مواصلة المملكة جهودها على إنهاء الأزمة في السودان من خلال منبر جدة والذي يحظى برعاية سعودية أمريكية».
وشدد الأمير محمد بن سلمان، على أنه «يجب الحفاظ على سيادة لبنان وسلامته وإصلاح المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة»، مرحباً ب«وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان ونأمل أن يسهم ذلك في احتواء التصعيد وعودة الهدوء».
وشدد على «استعداد المملكة للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة الأوكرانية».
بدوره، قال ترامب: «الدول الخليجية باتت في طليعة خلق منطقة مزدهرة في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أنه شهد «تقدماً كبيراً، ووحدة كبيرة وصداقة كبيرة، قضيت أوقاتاً رائعة والعالم بأكمله ينظر إلى الشرق الأوسط ولديكم شيء مميز يحصل، وفرص هائلة في متناول اليد، إذا تمكنا من وقف العدوان من جهات سيئة».
وأضاف: «أود عقد صفقة مع إيران، لكن عليها أن توقف دعم الإرهاب وحروب الوكالة ووقف السعي إلى الحصول على السلاح النووي، ولا يمكنها الحصول على السلاح النووي»، معتبراً أن «إيران كانت مفلسة لم يكن لديها أموال لإعطائها لحزب الله أو حماس».
من جهة أخرى، شدد ترامب على أنه «يجب الإفراج عن كل الرهائن في غزة والعمل من أجل إحلال السلام بدعم من قادة في هذه القاعة»، مؤكداً «أننا نريد مستقبلاً آمناً وكريماً لشعب غزة، لكن لا يمكن تحقيق ذلك بوجود قادة يغتصبون ويعذبون الأبرياء».
من جهة أخرى، رأى ترامب أن «لبنان لديه فرصة للتحرر من قبضة «حزب الله» وبإمكان الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء بناء دولة مستقرة تعيش بسلام».(وكالات)
عادي
القمة الخليجية الأمريكية تدعم العمل الجماعي والاستقرار الإقليمي
15 مايو 2025
01:24 صباحا
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







