عادي
الإمارات تعرب عن قلقها من التطورات في طرابلس وتدعو إلى خفض التصعيد

هدوء حذر في العاصمة الليبية بعد إعلان وقف إطلاق النار

01:42 صباحا
قراءة دقيقتين

أعربت دولة الإمارات عن قلقها من تطورات الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس، ودعت الأطراف كافة إلى خفض التصعيد ووقف الاقتتال واللجوء إلى الحوار والطرق السلمية لحل الخلافات، فيما عم الهدوء الحذر طرابلس بعد إعلان وقف إطلاق النار، بينما أكد سكان محليون أن المدينة شهدت «أسوأ قتال منذ سنوات».
وحثت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها على الحفاظ على سلامة المدنيين والمقرات الحكومية والممتلكات، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، للخروج من الأزمة الراهنة.
وجددت الوزارة موقف دولة الإمارات الداعي إلى حل الصراع في ليبيا، ودعمها الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وفقاً لمخرجات خريطة الطريق، وقرارات مجلس الأمن، واتفاقية وقف إطلاق النار، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار.
واندلعت الاشتباكات في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد مقتل قائد كبير لإحدى الجماعات المسلحة. وبعد أن هدأ القتال صباح أمس الأول الثلاثاء، تجدد خلال الليل وهزت معارك كبيرة أحياء في جميع أنحاء العاصمة.
وقالت وزارة الدفاع التابعة للحكومة «القوات النظامية بدأت بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لضمان التهدئة من خلال نشر وحدات محايدة».
وأضافت الوزارة أن الوحدات التي تنشرها حول المواقع الحساسة هي من قوات الشرطة التي لا تحمل أسلحة ثقيلة.
وأكد المجلس الرئاسي الليبي الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة في طرابلس دون قيد أو شرط، والامتناع التام عن استخدام السلاح داخل المناطق المدنية. وحمل المسؤولية القانونية الكاملة لكل من يخالف هذا التوجيه أو يسهم في زعزعة الأمن والاستقرار داخل العاصمة، داعياً كافة الأطراف إلى الاحتكام للعقل والحوار، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أية اعتبارات أخرى.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن «قلق بالغ إزاء تصاعد العنف في الأحياء المكتظة بالسكان في طرابلس»، ودعت بشكل عاجل إلى وقف إطلاق النار.
وذكرت صحيفة (ليبيا أوبزرفر) التي تصدر باللغة الإنجليزية أن القتال الرئيسي، أمس الأربعاء، دار بين اللواء 444 التابع لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وهو آخر فصيل مسلح رئيسي في طرابلس لا ينتمي حالياً إلى حكومة الوحدة.
وعبر سكان طرابلس المحاصرون في منازلهم بسبب القتال عن شعورهم بالرعب من العنف الذي اندلع بشكل مفاجئ في أعقاب تزايد التوتر بين الفصائل المسلحة على مدى أسابيع.
ودان مجلس النواب الليبي بشدة الاشتباكات الدامية، وحمل حكومة الدبيبة مسؤولية استمرار الفوضى وسقوط مزيد من الضحايا نتيجة تمسكها بالسلطة ورفضها تسليمها لحكومة موحدة.
وأكد المجلس أن هذه الأحداث الدامية تأتي في وقت حرج تسعى فيه البلاد إلى إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة موحدة تدير شؤون الدولة، وتؤسس لمسار سياسي جامع.
بدورها، دعت مصر، أمس الأربعاء، كافة الأطراف الليبية إلى إعلاء المصالح الوطنية وإنهاء حالة التصعيد القائمة، والاحتكام لصوت العقل حفاظاً على مقدرات الدولة الليبية.
وشددت جامعة الدول العربية على دعوة كافة الأطراف الفاعلة في ليبيا لوقف التصعيد، وتغليب المسؤولية الوطنية والاحتكام إلى الحوار.
وأعلنت شركة سرت الليبية لإنتاج النفط والغاز، أمس الأربعاء، تعليق النقل البري إلى غرب البلاد بما في ذلك العاصمة طرابلس، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"