عادي
«حماس» تبلغ واشنطن استعدادها لنقل السلطة في القطاع

ضغوط أمريكية لإحراز تقدم في مفاوضات الدوحة حول غزة

01:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
(رويترز) فلسطينيون يتفقدون موقع غارة جوية إسرائيلية على عيادة طبية في جباليا

تواصلت، أمس الخميس، مفاوضات الدوحة الرامية إلى التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل للأسرى من دون إحراز تقدم، وسط أنباء متضاربة حول وصولها إلى طريق مسدود، وضغوط أمريكية غير مسبوقة على الجانبين لدفع المفاوضات قدماً، فيما جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في السيطرة على قطاع غزة، لكن «حماس» ردت بأن «غزة ليست للبيع» وأكدت أنها تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ومستعدة لنقل السلطة في غزة، مشددة على أن إسرائيل تواجه جهود الوسطاء ب«الضغط العسكري» في قطاع غزة، وأشارت إلى أنها تتوقع وفق التفاهمات مع واشنطن دخولاً فورياً للمساعدات والدعوة لوقف نار دائم.
وأكد ترامب مرة أخرى رغبته بالسيطرة على قطاع غزة، بعد أن قدم في فبراير الماضي خطة لتهجير سكان غزة إلى دول مجاورة ثم تراجع عنها. وقال الرئيس الأمريكي أمس الخميس، في كلمة له قبل مغادرته الدوحة: «لدي بعض الأفكار بشأن غزة، أعتقد أنها جيدة جداً، اجعلوها منطقة حرة، ودعوا الولايات المتحدة تشارك».
ورداً على ذلك، أكد مسؤول في حركة «حماس»، أمس الخميس أن غزة «ليست للبيع»، مشدداً على أن إدخال المساعدات إلى غزة يشكل «الحد الأدنى» للمفاوضات مع إسرائيل لوقف إطلاق النار في القطاع. وقال عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم في بيان: إن «غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، وليست عقاراً للبيع في السوق المفتوحة». وكانت حركة حماس ذكرت في وقت سابق أن إسرائيل تواجه جهود الوسطاء بزيادة «الضغط العسكري»، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «لا يكترث لمصير أسراه ويريد حرباً بلا نهاية». وقالت الحركة: إنها تتوقّع وفق التفاهمات مع واشنطن، «دخولا فوريّاً» للمساعدات إلى غزة، والدعوة لوقف نار دائم في القطاع. وقال باسم نعيم في مقابلة مع قناة سكاي نيوز البريطانية: إن الحركة تجري محادثات سلام مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن مستقبل قطاع غزة. وقال: إن حركة حماس وافقت على تسليم السلطة في قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة وغير تابعة سياسياً. وأكد «لقد أبلغنا الأمريكيين بأننا سنفعل ذلك على الفور إذا وصلنا إلى نهاية هذه الحرب».
وبالمقابل، أكد المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في تصريحات لمجلة «ذي أتلانتيك»، أمس الخميس، أن أي حل طويل الأمد في قطاع غزة يجب أن يتضمن نزع سلاح حركة «حماس» بالكامل. ورأى ويتكوف أن استمرار وجود «حماس» المسلحة في غزة غير مقبول، مشدداً على ضرورة نزع سلاحها كجزء أساسي من أي اتفاق سلام مستدام.
وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا لصحيفة «يديعوت احرنوت»: إنه حتى الآن لم يتم تحقيق أي تقدم وإن المحادثات في الدوحة بشأن صفقة تبادل وصلت إلى طريق مسدود. وقالوا: إنه «لا يوجد تقدم حقيقي، لكن المحادثات مستمرة». وأضافوا: إن «الوفد الإسرائيلي لا يزال في قطر ولا يوجد قرار بعودته إلى إسرائيل. وقالت «تايمز أوف إسرائيل»: إن ويتكوف أجرى مكالمة هاتفية مع نتنياهو مرات عدة، سعى خلالها لدفع إسرائيل نحو إطاره الجديد، لكنه لم يحرز تقدماً يذكر وفقاً للمسؤول الإسرائيلي.
وذكرت مصادر عربية أن الوسطاء المصريين والقطريين يضغطون أيضاً على «حماس» لقبول وقف إطلاق نار أولي لأشهر عدة، أطول من مقترح ال45 يوماً الذي قال نتنياهو: إنه مستعد لقبوله، مع ضمانات من الوسطاء ببقاء إسرائيل على طاولة المفاوضات خلال تلك الفترة للتوصل إلى شروط إنهاء دائم للحرب، وعدم استئناف القتال في غضون ذلك.
وفي هذا الصدد، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، مساء أمس الخميس: إن التوصل إلى «صفقة رهائن» ممكن، وذلك بعد إحاطة أمنية تلقّاها من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"