بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، رفع العقوبات المفروضة على سوريا، بالتزامن مع لقاء وزيري خارجية البلدين في أنطاليا التركية، في حين اقترحت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مزيداً من التخفيف للعقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا للسماح بتمويل وزارتين سوريتين، هما الدفاع والداخلية، للعمل في مجالات من بينها إعادة الإعمار والهجرة.
وقال وزير الخزانة الأمريكية سكوت بيسنت: إن وزارته «تتحرك لتخفيف العقوبات لتحقيق الاستقرار ودفع سوريا نحو السلام». وأضاف بيسنت أن وزارة الخزانة الأمريكية أطلقت عملية رفع عقوبات واشنطن عن سوريا.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن الثلاثاء الماضي من السعودية رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، في قرار فاجأ كثيرين في المنطقة، وكذلك بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية. وقال أربعة مسؤولين أمريكيين مطلعين: إن كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة هرعوا في محاولة لاستيعاب كيفية إلغاء العقوبات، وبعضها مفروض منذ عقود.
وأوضح مسؤول أمريكي كبير لرويترز أن البيت الأبيض لم يصدر أي مذكرة أو توجيه لمسؤولي العقوبات في وزارة الخارجية أو وزارة الخزانة للتحضير لإلغاء العقوبات، ولم ينبههم إلى أن هناك إعلاناً وشيكاً من الرئيس بهذا الشأن.
وبدا الإلغاء المفاجئ للعقوبات مماثلاً لما يفعله ترامب دوماً، قرار مفاجئ وإعلان دراماتيكي وصدمة ليس فقط للحلفاء ولكن أيضاً لبعض المسؤولين الذين ينفذون السياسة التي يتم تغييرها.
وبعد الإعلان، كان المسؤولون في حيرة من أمرهم حول الكيفية التي ستلغي بها الإدارة الأمريكية حزماً ومستويات من العقوبات، وأي منها سيتم تخفيفها ومتى يريد البيت الأبيض بدء العملية.
وفي سياق اللقاءات بين واشنطن ودمشق، التقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو نظيره السوري أسعد الشيباني، في أنطاليا التركية بحضور وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية «سانا» جرت خلال اللقاء مناقشة تفاصيل رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وتحسين العلاقات بين دمشق وواشنطن، وسبل بناء علاقة استراتيجية بين البلدين.
وأوضحت مصادر دبلوماسية تركية أن اللقاء جرى على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي «الناتو».
من جهة أخرى، أظهرت وثيقة أن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس اقترحت مزيداً من التخفيف للعقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، للسماح بتمويل وزارتين سوريتين للعمل في مجالات، من بينها إعادة الإعمار والهجرة، وذلك انسجاماً مع القرار الأمريكي برفع العقوبات.
ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي العلاقات مع سوريا في اجتماع سيعقد في بروكسل الأسبوع المقبل.
وخفف الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات تتعلق بالطاقة والنقل، وإعادة الإعمار والمعاملات المالية المرتبطة بذلك، لكن بعض الدول الأعضاء دفعت باتجاه مزيد من التخفيف للعقوبات للمساعدة في تسهيل العملية الانتقالية في سوريا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الشهر، بعد استضافته الرئيس السوري أحمد الشرع: إنه سيدفع باتجاه أن ينهي الاتحاد الأوروبي العقوبات، عندما يحين موعد تجديدها.
وكشفت الوثيقة أن الاتحاد الأوروبي بموجب الاقتراح الجديد، الذي يحمل تاريخ 14 مايو (أمس الأول)، سيسمح للدول الأعضاء بتوفير تمويل لوزارتي الدفاع والداخلية السوريتين للتعاون «في مجالات إعادة الإعمار وبناء القدرات ومكافحة الإرهاب والهجرة». (وكالات)
عادي
وثيقة أوروبية تقترح مساعدة دمشق بالتخفيف عن وزارتي الدفاع والداخلية
واشنطن تبدأ رفع العقوبات عن سوريا.. وروبيو يلتقي الشيباني
16 مايو 2025
01:08 صباحا
قراءة
دقيقتين
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







