عادي

قمة بغداد تطالب بـ«الضغط لوقف إراقة الدماء» في غزة

18:27 مساء
قراءة 3 دقائق
1
قمة بغداد تطالب بـ«الضغط لوقف إراقة الدماء» في غزة

بغداد - (أ ف ب) 
طالب القادة العرب السبت من بغداد، المجتمع الدولي بـ«الضغط من أجل وقف إراقة الدماء» في غزة حيث أعلنت إسرائيل تكثيف هجومها، وبـ«ضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق».
وقال القادة في البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والثلاثين: «نحث المجتمع الدولي، ولاسيّما الدول ذات التأثير، على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة»، رافضين خطط تهجير الفلسطينيين.

إعادة إعمار غزة

ودعوا «جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة التي اعتمدتها» الدول العربية في اجتماع طارئ في القاهرة قبل أكثر من شهرين «بشأن التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة».

وإلى جانب المسؤولين العرب، حضر الاجتماع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي أكّد ضرورة «مضاعفة الضغط» على إسرائيل، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في غزة.
من جهته، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى «بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط» لوقف إطلاق النار في غزة، فيما تعهّد العراق بتقديم 40 مليون دولار في إطار جهود إعادة إعمار قطاع غزة ولبنان.

إنهاء الحصار

ولفت سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية ويُعد من أكثر القادة الأوروبيين انتقاداً لإسرائيل، إلى أن مدريد ستقدّم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية «الحكم على مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية»، ومشروع قرار يطالب إسرائيل «بإنهاء الحصار المفروض على غزة».
من جهته، قال غوتيريش «أشعر بالجزع إزاء التقارير التي تفيد باعتزام إسرائيل توسيع نطاق العمليات البرية وأكثر من ذلك»، داعياً إلى «وقف دائم لإطلاق النار الآن».

«توسيع المعركة»

وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر السبت أنه شن «ضربات مكثفة» على غزة في إطار «توسيع المعركة بهدف تحقيق كل أهداف الحرب، بما فيها إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حركة حماس».
استضافت بغداد هذا الاجتماع آخر مرة في 2012.
وجاءت قمة السبت بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في آذار/مارس تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وتمثل طرحاً بديلاً لمقترح قدّمه ترامب يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن.
وخلال ذلك الاجتماع، عرضت مصر خطة بقيمة 53 مليار دولار على مدى خمس سنوات لإعادة بناء قطاع غزة.
وفي الخامس من أيار/مايو، أعلنت إسرائيل خطة «للسيطرة» على غزة تتضمن تهجير سكان القطاع.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة «مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب»، بالإضافة إلى «إسهام العراق بمبلغ 20 مليون دولار لإعمار غزة و20 مليون دولار لإعمار لبنان الشقيق».

سوريا

عُقدت القمة كذلك في ظلّ تحديات تواجهها السلطات السورية الجديدة في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات الوطنية، وكذلك مع الخارج.
ودان الشيباني وزير الخارجية السوري خلال القمة «التهديدات والانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها الجنوب السوري لاسيما من قبل الجانب الإسرائيلي... في خرق صارخ للقانون الدولي»، لافتاً إلى أن «هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والممنهجة... تشكّل تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي ككل».
وتم الاتفاق السبت على أن تستضيف السعودية القمة العربية المقبلة في دورتها الخامسة والثلاثين.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"