عادي
نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يترأس وفد الإمارات في القمة العربية

«إعلان بغداد» ينتصر لفلسطين ويدعم استقرار سوريا

01:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
منصور بن زايد في صورة جماعية للقادة المشاركين في القمة (وام)

بغداد: زيدان الربيعي، وكالات
نيابةً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وفد دولة الإمارات في القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد أمس السبت.
ودعا القادة والزعماء العرب إلى إنهاء الحرب على غزة ونددوا بوضوح بمحاولة إسرائيل تهجير الفلسطينيين من القطاع، كما شددوا على ضرورة دعم الاستقرار في سوريا، فيما أعلن العراق عن 18 مبادرة لتنشيط العمل العربي المشترك في القطاعات كافة
وقال الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد في كلمة افتتاح القمة «تنعقد قمة بغداد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهدد منطقتنا وأمن بلادنا ومصير شعوبنا».
وأضاف «الهدف الأسمى من عقد قمتنا، وبعد فترة ليست بالطويلة من عقد قمة طارئة في القاهرة، هو توحيد مواقفنا تجاه التحديات المتزايدة، إيماناً منا بأهمية العمل المشترك، وبما يؤدي إلى تغليب المصالح الوطنية العليا على مصالح أخرى».


وتأتي هذه القمة بعد نحو شهرين من قمة غير عادية استضافتها القاهرة تبنت خلالها الدول العربية خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.
ودعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى «بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تمهيداً لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطاً وراعياً»، منوهاً بالدور الذي لعبته الولايات المتحدة سابقاً في إبرام معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.
بدوره، حذر أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية من سياسة إسرائيل المتهورة والعدوانية في فلسطين وسوريا ولبنان والتي ستدخل المنطقة كلها في مواجهة وتصعيد للتوتر على كل الجبهات. وقال أبوالغيط في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال القمة إن هذه السياسة تعطي الاحتلال حق إشعال النيران في كل مكان بغرض التوسع تحت ذريعة الأمن والتمدد تحت حجة إقامة المناطق العازلة. وقال إن قضية شعب فلسطين وحقه العادل في إقامة دولته المستقلة ستظل قضية الجامعة التاريخية والرئيسية حتى تتجسد الدولة الفلسطينية واقعياً وعملياً.
وحول الوضع في سوريا قال أبو الغيط إن سوريا تخوض مرحلة صعبة وتحدياً كبيراً لبناء سوريا الجديدة. وأعرب أبوالغيط عن ثقته بأن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا سيسهم في خلق وضع اقتصادي جديد يعزز من قدرة شعب سوريا على مجابهة المستقبل بثقة.
وفي الشأن اللبناني قال إن لبنان يواجه تحدياً تاريخياً بالتعافي وفرض سيادة الدولة وحصر السلاح بيدها في ظل عدوان إسرائيل المتواصل.
وأعرب عن أمله أن تتمكن الدولة اللبنانية من الاضطلاع بتلك المسؤولية الكبرى لمصلحة مستقبل أبناء هذا البلد العزيز. وعن اليمن قال إن «جماعة الحوثي مازالت تصر على الانفراد بمقدرات اليمن ومفاقمة معاناة الشعب اليمني»، مؤكداً أن الوضع هناك لن يتحسن ما لم تدرك هذه الجماعة استحالة استمرار هذا الوضع وتنخرط في جهد وطني يستعيد لحمة اليمن. وبشأن ليبيا أعرب أبوالغيط عن القلق من استمرار الانقسام الذي يهدد وحدة الدولة.
وطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمته الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الحاضرة إلى «تبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تشمل الوقف الدائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة».


وحث أيضاً على «إطلاق عملية سياسية تبدأ وتنتهي في مدة زمنية محددة لتنفيذ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض دولة فلسطين والاعتراف الدولي بها وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
وأكد عباس أن السلطة الفلسطينية مستمرة في إصلاح مؤسساتها، قائلاً «نجدد استعدادنا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل».
وأشاد بجهود مصر في دعم الفلسطينيين سياسياً وإنسانياً، داعياً إلى عقد مؤتمر دولي في القاهرة «لتمويل وتنفيذ خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة».
وأعلن العراق عن 18 مبادرة لتنشيط العمل العربي المشترك في القطاعات كافة. 
وأشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في كلمة بلاده خلال القمة إلى أن في مقدمة هذه المبادرات «تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب». وأعلن السوداني عن إسهام العراق بمبلغ 20 مليون دولار لإعمار غزة، ومبلغ 20 مليون دولار لإعمار لبنان.(وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"