عادي

مساع أمريكية لحسم المفاوضات الروسية الأوكرانية

01:32 صباحا
قراءة دقيقتين

قال الكرملين: إن اللقاء «ممكن» بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شرط أن تسبقه «اتفاقات» تبرم بين موسكو وكييف، وشدد على أن المفاوضات يجب أن تظل سرية، فيما تحشد أوكرانيا دعم حلفائها لاستهداف موسكو بإجراءات أكثر صرامة.
وأعلن الرئيس الأمريكي أمس السبت، أنه سيجري اتصالاً بنظيره الروسي بوتين يوم غد الاثنين، وأنه سيتصل بعد ذلك بالرئيس الأوكراني وبعض قادة دول حلف الأطلسي.
وأكد الكرملين أمس السبت، أن مواصلة المباحثات مع كييف ممكنة فقط بعد تبادل الأسرى الذي اتفق عليه الطرفان الجمعة في إسطنبول خلال مباحثات مباشرة هي الأولى بينهما منذ ربيع العام 2022. وشدد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أن اللقاء بين بوتين وزيلينسكي «ممكن. لكن فقط بعد التوصل إلى اتفاقات بين الجانبين»، متطرقاً أيضاً إلى «تبادل» شروط كل طرف للتوصل إلى هدنة.
وقال مصدر أوكراني: إن مفاوضي موسكو طالبوا بانسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون ولوغانسك في أوكرانيا، على أن يطبق وقف إطلاق النار بعد ذلك. وقال المصدر إن هذه المطالب وغيرها تتجاوز شروط مسودة اتفاق السلام التي اقترحتها الولايات المتحدة.
ورفض المتحدث باسم الكرملين  بيسكوف التعليق على الرواية الأوكرانية، قائلاً: إن المحادثات يجب أن تنعقد «خلف الأبواب المغلقة تماماً».وأضاف أن من الممكن أن يلتقي الرئيس بوتين بزيلينسكي، ولكن فقط في حال التوصل إلى «اتفاقات معينة»، لم يحددها.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن بلاده، بعد استضافتها المحادثات، عازمة على مواصلة دور الوساطة. وعبر عن أمله أن تخرج محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا بنتيجة حاسمة.
ودعا الرئيس الأوكراني السبت إلى فرض عقوبات أشد على موسكو.وأضاف «يجب الضغط على روسيا لوقف عمليات القتل. فبدون عقوبات أشد، وبدون ضغط أقوى، لن تسعى روسيا إلى دبلوماسية حقيقية».
بعد اجتماع أول أمس الجمعة في تيرانا، بدأت أوكرانيا حشد دعم حلفائها لاستهداف موسكو بإجراءات أكثر صرامة. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لرويترز: «مرة أخرى نشهد تعتيماً من الجانب الروسي وعدم رغبة في التعامل بجدية مع السلام الدائم المطلوب الآن في أوكرانيا». وقال: «مرة أخرى، روسيا غير جادة. متى نقول لبوتين: كفى؟»
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضاً: إن المحادثات في إسطنبول كانت بلا جدوى. وأضاف قائلاً: «ماذا لدينا؟ لا شيء. لذا أقول لكم، في مواجهة عبث الرئيس بوتين: أنا متأكد من أن الرئيس ترامب سيرد حرصاً منه على مصداقية الولايات المتحدة».
ميدانياً، واصل الجيش الروسي قصف بلدات وقرى في أوكرانيا ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص في شمال البلاد ليلاً. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ضربت هدفاً عسكرياً في قرب بيلوبيليا في مقاطعة سومي. وأعلنت أن قواتها سيطرت على بلدة أوليكساندروبيل في شرق أوكرانيا.
على صعيد آخر، قالت السفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا، بريدجيت برينك إنها استقالت الشهر الماضي بسبب السياسة التي ينتهجها الرئيس  ترامب إزاء الحرب على أوكرانيا. وقالت: «لا يمكنني البقاء وعدم القيام بشيء بينما يتم غزو بلد، وتقصف ديمقراطية، ويقتل أطفال مع الإفلات من العقاب». وأضافت «تحقيق سلام بأي ثمن ليس سلاماً  إنه مساومة».(وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"