عادي

نيابة عن رئيس الدولة.. سعود بن صقر يحضر مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر

00:19 صباحا
قراءة 3 دقائق
نيابة عن رئيس الدولة.. سعود بن صقر يحضر مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر

نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حضر صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، يرافقه الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، أمس، مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر رئيساً للكنيسة الكاثوليكية، خلفاً للبابا الراحل فرنسيس، في ساحة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان بالعاصمة الإيطالية روما، بحضور عدد من رؤساء الدول وقادة وزعماء العالم. 
ونقل سموه إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر، تهاني صاحب السمو رئيس الدولة، على الثقة الكبيرة التي أولاه إياها مجمع الكرادلة فــي حاضرة الفاتيكان بانتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية، متمنياً لقداسته التوفيق والسداد في تعزيز قيم السلام والتعايش، ودعم الحوار الحضاري والإنساني، والتقارب بين الشعوب والأديان. 
وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز رسالتها الإنسانية، والعمل مع البابا ليو الرابع عشر على ترسيخ قيم السلام والتعايش، والتسامح في العالم، ودعم الجهود المشتركة الهادفة إلى إيجاد حلول للقضايا الإنسانية والاجتماعية، بما يخدم البشرية جمعاء. 
وأشار سموه إلى أهمية إعلاء مفاهيم التسامح والسلام والحوار بين مختلف الأديان في العالم، من خلال وثيقة «الأخوة الإنسانية» التي وقعت في أبوظبي عام 2019، بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا الراحل فرنسيس، والتي شكّلت محطة تاريخية وعلامة مضيئة في مسيرة التقارب بين الأديان والتآخي بين البشر.


التضامن مع فلسطين


وبعد عشرة أيام على انتخابه، شدد البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان خلال القداس الذي يمثل بداية مهامه، على السلام والوحدة. ودعا للتضامن مع الفلسطينيين في غزة، حيث تستمر المعاناة الإنسانية. 
وقال البابا: «لا بد أن نتذكر إخواننا وأخواتنا الذين يعانون جراء الحرب في غزة، خاصة الأطفال الأبرياء وكبار السن العاجزين، الذين يواجهون الجوع والخوف والحرمان». كما حث البابا المجتمع الدولي على تعزيز الجهود الإنسانية لتوفير المساعدات الطارئة، مؤكداً أن «الكرامة الإنسانية وحق الحياة مقدسان، ويجب حمايتهما فوق كل اعتبار». 
وقال البابا الذي أمضى عقدين في منطقة فقيرة في بيرو، في عظته «لا نزال نرى الكثير من الانقسامات والجراح الناتجة عن الكراهية والعنف والأحكام المسبقة والخوف من المختلف عنا، ومن أنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء». ودعا البابا في عظته أيضاً إلى «بناء عالم جديد يسوده السلام».
بذلك، أكد البابا الوجهة الاجتماعية لحبريته بعدما اختار اسمه تيمناً بليو الثالث عشر (1878-1903) مهندس العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية والذي ندد باستغلال العمال في نهاية القرن التاسع عشر.
وخلال القداس الزاخر بالطقوس، بدا البابا الجديد متأثراً عند تسلمه الرمزين البابويين: الباليوم، وهو وشاح أبيض مصنوع من صوف خراف يوضع فوق بدلة الكهنوت على كتفي البابا تذكيراً بمهمته الأساسية وهي رعاية الخراف، أي الأتباع، وخاتم الصياد الذي يقدم لكل بابا جديد ويتلف بعد وفاته في دلالة على انتهاء حبريته.
وعبّر البابا مجدداً عن امتنانه لاختياره بابا في الثامن من مايو/ أيار، مشدداً على «وحدة» الكنيسة وداعياً إلى «المحبة المتفانية (..) وليس السيطرة على الآخرين بالقوة أو بالدعاية الدينية أو بوسائل السلطة بل بالمحبة فقط». وحضر القداس نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس إلى جانب وزير الخارجية ماركو روبيو.  
(وكالات) (وام)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"