عادي

50 قتيلاً في غزة والجيش الإسرائيلي يعلن بدء «عملية برية واسعة»

22:07 مساء
قراءة 3 دقائق

غزة - (أ ف ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، بدء «عملية برية واسعة» في غزة، غداة تأكيده تكثيف الضربات الجوية على القطاع الفلسطيني المحاصر، حيث أعلن الدفاع المدني مقتل 50 شخصاً في غارات نفذتها إسرائيل.

وأتى إعلان الجيش بعد ساعات من إبداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انفتاحه على اتفاق «ينهي القتال» في قطاع غزة، بشرط إقصاء حماس وجعل غزة منزوعة السلاح.

توسيع العمليات العسكرية

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته «بدأت عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون»، وهو الاسم الذي أطلقه على الهجوم الأخير في القطاع.

وكان الجيش أعلن السبت توسيع ضرباته على رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والتحذير من الوضع الإنساني في القطاع، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات منذ مطلع آذار/مارس. وتؤكد أن هدفها من توسيع العمليات زيادة الضغط على حماس ودفعها للإفراج عن الرهائن المحتجزين.

القضاء على حماس

ورأى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان الأحد بأنه «في هذه اللحظة، يعمل فريق التفاوض في الدوحة لاستنفاد كل فرصة من أجل التوصل إلى اتفاق، سواء وفقاً لخطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أو كجزء من إنهاء القتال».

وشدد على أن الاتفاق يجب أن يشمل الإفراج عن الرهائن وإقصاء الحركة من القطاع وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.

ووضعت إسرائيل «القضاء» على حماس أولوية في الحرب التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات في الدوحة لوكالة فرانس برس إن الجانبين إلى جانب الوسطاء «يبذلون جهوداً لتقريب وجهات النظر بشأن القضايا الخلافية»، موضحاً أن المفاوضات تجرى «حول كافة القضايا والرؤى».

«فقدت كل عائلتي»

في غضون ذلك، تواصل إسرائيل ضرباتها على مناطق مختلفة في القطاع.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس «في حصيلة أولية، عدد القتلى الذين نقلوا إلى مستشفيات في قطاع غزة 50 شهيداً على الأقل جراء القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل منذ ساعات الفجر الأولى وحتى ظهر اليوم».

وأشار بصل إلى تلقي «بلاغات بوجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض في مناطق عديدة في القطاع».

وكان بصل أكد في وقت سابق الأحد مقتل 33 شخصاً «بينهم أطفال جراء سلسلة من الغارات» الإسرائيلية.

وأشار إلى «نقل 22 قتيلاً على الأقل و100 مصاب جراء قصف جوي إسرائيلي بعد منتصف الليل، لعدد من خيام النازحين في منطقة المواصي» غرب مدينة خان يونس في جنوب القطاع.

وأظهرت لقطات لفرانس برس من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جثثاً بأحجام متفاوتة وضع على بعضها أغطية بينما لفت أخرى بأكفان، ممددة على أرض تغطيها بقع الدماء. وفي الخارج، كانت بعض النسوة ينتحبن قرب جثث لأقاربهن.

مستشفيات خارج الخدمة

استأنفت إسرائيل في 18 آذار/مارس ضرباتها وعملياتها العسكرية في غزة إثر هدنة هشة استمرت نحو شهرين. وقامت منذ الثاني من الشهر ذاته بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأعلنت حكومة نتنياهو مطلع أيار/مايو خطة «للسيطرة» على القطاع، ونقل معظم سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، واضعة ذلك في إطار الضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن.

وفي ظل تكثيف إسرائيل الضربات والعمليات، أعلنت وزارة الصحة أن «جميع المستشفيات العامة» في محافظة شمال قطاع غزة باتت خارج الخدمة.

وقالت إن «تكثيف محاصرة الاحتلال للمستشفى الإندونيسي ومحيطه ومنع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية أخرجته عن الخدمة». وأضافت «جميع المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة خارجة عن الخدمة».

وإلى جانب المستشفى الإندونيسي، يوجد في شمال قطاع غزة وفق بيان الوزارة مستشفيان آخران عامان هما مستشفى كمال عدوان ومستشفى بيت حانون.

وأثار إعلان الجيش توسيع عملياته في قطاع غزة انتقادات دولية.

وتواجه إسرائيل ضغوطاً متزايدة لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وسط تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود والأدوية.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"