عادي
اقتحامات واعتقالات في الضفة وحرائق استيطانية في دوما

إسرائيل تقر بناء جدار أمني على الحدود الشرقية مع الأردن

01:50 صباحا
قراءة دقيقتين

صادق «الكابينيت» السياسي – الأمني الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، على بناء جدار أمنيّ على الحدود الشرقيّة مع الأردن، وكذلك على خطة لتعزيز الاستيطان في الأغوار، في وقت واصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الرابع على التوالي، اقتحام بلدتي كفر الديك وبروقين غرب سلفيت، في ظل تصعيد ميداني واسع بالضفة الغربية، بينما استمر العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال112، وعلى مخيم نور شمس المجاور لليوم ال99، وسط عمليات اقتحام وتدمير متكررة، فيما تجددت اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم وأشعلوا حرائق واسعة في أراض زراعية لأهالي دوما جنوبي نابلس.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الكابينيت، «صادق على إقامة حاجز (جدار) أمني على الحدود الشرقية مع الأردن، وكذلك على «خطة لتعزيز القبضة (الاستيطانية) على الغور»، من خلال إنشاء بؤر استيطانية عشوائية، ومدارس عسكرية، ومزارع زراعية، وغيرها». وسيقوم فريق وزاري مشترك برئاسة المدير العام لوزارة الأمن الإسرائيليّة، أمير برعام، «بصياغة مبادئ خطة، مدتها خمس سنوات، لتعزيز الأمن والسيطرة الإستراتيجية على الحدود الشرقية». وتتضمّن الخطة التي قدمتها وزارة الأمن، والجيش الإسرائيليّ، «إنشاء منظومة دفاعية متعدّدة، على طول 425 كيلومتراً، من جنوب مرتفعات الجولان (السوري المحتل) إلى شمال إيلات». و«ستجمع المجموعة بين حاجز مادي وأجهزة استشعار متقدمة وقدرات الكشف والتحذير ومكونات أمنية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدعم التشغيلي والمزيد، إلى جانب نشر قوات خفيفة ومرنة ومتحركة، مناسبة للتضاريس والتهديدات الأمنية المتغيرة».
من جهة أخرى، دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المخيم ومحيطه، مع استمرار العدوان عليه لليوم ال118، وسط انتشار يومي لفرق المشاة في عدة أحياء من المدينة. وشنت قوات إسرائيلية حملة مداهمات واسعة، أسفرت عن اعتقال تسعة فلسطينيين، بينهم أسيرة محررة، من مناطق متفرقة في الضفة.
وفي سياق متصل، أقدم مستوطنون فجر أمس الأحد على إحراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في بلدة دوما جنوب نابلس. وذكرت مصادر محلية أن النيران امتدت إلى مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون، قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من السيطرة عليها. وتواجه البلدة خطراً متزايداً نتيجة التوسع السريع للمستوطنات الرعوية التي تستولي على الأراضي بشكل ممنهج. وتتعرض دوما بشكل متكرر لاعتداءات المستوطنين، في محاولات لفرض واقع استيطاني جديد. وقد وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) 13 اعتداءً نفذها مستوطنون خلال الفترة الأخيرة.
وذكر رئيس مجلس قروي ياسوف وائل ماضي، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية وسلمت تسعة إخطارات بوقف العمل والبناء لثلاثة منازل مأهولة بالسكان، وبركسات، وغرف زراعية في منطقة الحرايق، وطريق بمنطقة العشرات شرق القرية، ومنزل غير مأهول بمنطقة السرب جنوب غرب القرية. وأشار الى أن معظم المنشآت التي تم تسليمها إخطاراً تم بناؤها ما بين عام 2008- 2010، وأن فترة الاعتراض خلال أسبوعين من تاريخ تسليم الإخطار.(وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"