عادي
وزارة الدفاع بحكومة الوحدة: نجحنا في اقتلاع ميليشيات «غنيوة»

تظاهرات لليوم الثالث في ليبيا تطالب برحيل الدبيبة

01:53 صباحا
قراءة دقيقتين
جانب من التظاهرات الحاشدة في العاصمة الليبية طرابلس
(أ ف ب)

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، أمس الأحد، تظاهرات صاخبة ضد رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، لليوم الثالث على التوالي، فيما قالت وزارة الدفاع بالحكومة، إن العملية العسكرية «بو سليم»، نجحت في إسقاط إمبراطورية «عبد الغني الككلي» التي تسيطر على أكبر رقعة جغرافية بطرابلس منذ عام 2011، في حين أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في المدينة.
وأفادت المصادر، أمس الأحد، أن محتجين أغلقوا عدداً من الطرق الرئيسية في العاصمة، عبر إشعال النيران في إطارات السيارات.
كما أضافت أن الإغلاق شمل أماكن متفرقة من المدينة بينها جنزور غرب طرابلس وطريق الشط بالقرب من وسط العاصمة والطريق الساحلي.
ودخل طلبة جامعة طرابلس في إضراب عن الدراسة رافعين شعارات احتجاجية بعد الاشتباكات الدامية وطالبوا بتوفير الأمن وتحييدهم عن المعارك قبل استئناف الدراسة.
وأتت هذه التطورات بعد ساعات من كلمة لرئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة اعتبر فيها أن جزءاً كبيراً من الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة «مدفوعة الثمن ومدسوسة»، وفق تعبيره. وقال الدبيبة إن‭‭‭ ‬‬‬مشروع «ليبيا خالية من الميليشيات والفساد مستمر».
وأكد أن «عملية بوسليم» كانت «إجراء ضرورياً» لفرض سلطة الدولة أمام ميليشيات وصفها بأنها «تجاوزت كل حدود المنطق والسيادة».
وأوضح الدبيبة أن حكومته تعاملت مع ثلاثة مسارات للميليشيات: فئة انسحبت من المشهد وعادت لحياتها المدنية، وأخرى اندمجت داخل المؤسسات الرسمية، فيما استمرت مجموعة ثالثة في ابتزاز الدولة وفرض نفوذها على المؤسسات العامة. وأشار إلى أن «ميليشيات عبدالغني الككلي الشهير ب«غنيوة» وقفت في قلب هذا التحدي، إذ باتت تسيطر على 6 مصارف، وتزج بالمخالفين إلى السجون أو المقابر».
واتهم الدبيبة غنيوة، الذي وصفه بأنه «كان أكبر من الدولة»، بابتزاز الوزراء، والتدخل في قرارات سيادية، بل والضغط حتى في ملفات إنسانية كدواء الأورام، مؤكداً أن «أفعال ميليشيات دعم الاستقرار تجاوزت حدود العقل والمنطق».
في السياق، قال آمر «اللواء 444 قتال» التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، محمود حمزة، إن العملية العسكرية «بو سليم»، نجحت في إسقاط إمبراطورية «عبد الغني الككلي» التي تسيطر على أكبر رقعة جغرافية بالعاصمة طرابلس منذ عام 2011.
وأوضح آمر «اللواء 444 قتال» محمود حمزة، أمس الأحد، أن «العملية العسكرية التي دامت ساعة واحدة، أسقطت كل أركان الظلم والفساد واقتلعت ميليشيات ظالمة من وسط العاصمة طرابلس».
كما تحدّث قائد عملية بوسليم، في كلمة أمام ضبّاط غرفة العمليات، عن الأسباب التي دفعتهم إلى التدخل، مشيراً إلى انحراف خطير مارسه غنيوة الككلي والمقربون منه في منطقة بوسليم، الأمر الذي أثر على الأمن العام واستقرار العاصمة.
إلى ذلك، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في طرابلس، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
ودعا أعضاء المجلس في بيان صحفي نشرته البعثة الأممية أمس الأحد، جميع الأطراف في ليبيا إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين، مؤكدين ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجمات التي استهدفتهم.
وأكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم القوي للعملية السياسية الشاملة التي يقودها الليبيون تحت إشراف الأمم المتحدة.
(وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"