شرجاوي سلام

01:13 صباحا
قراءة دقيقتين

البطل الشرجاوي لم يكن يلعب البارحة في نهائي كأس أندية آسيا 2 بمفرده، كانت كل قلوب أهل الإمارات معه، تنبض فرحاً مع كل ركلة كرة باتجاه ملعب الفريق الخصم ويأخذها الخوف مع كل كرة تصل في اتجاه ملعب نادي الشارقة، ومع كل هدف للشارقة اختلجت أفئدتنا وأرواحنا ومشاعرنا فرحاً وطرباً وسعادة خلف ممثل الوطن.
انتصار نادي الشارقة بكل المقاييس هو انتصار لرياضة الإمارات كلها، انتصار لكل أندية الدولة ومحبّي كرة القدم في هذا الوطن، انتصار لشعب هذا الوطن من أوله إلى آخر حبة رمل فيه، انتصار لقيادة، انتصار نادي الشارقة بفوزه ببطولة دوري أبطال آسيا 2 على فريق ليون سيتي السنغافوري كان انتصاراً لنا جميعاً على اختلاف انتماءاتنا الكروية، فهو ممثل الوطن، ممثل كرة الإمارات، ممثل رياضتنا، ممثل طموحنا، وصانع فرحتنا.
الشارقة لم يكن وحده في الملعب، كانت الجماهير الغفيرة الوفية التي ذهبت خلفه لتشجيعه هناك على أرض الملعب، وكان هناك الآلاف من الحناجر الأخرى تهتف باسمه خلف شاشات التلفاز، تقفز فرحاً لتفوقه وانتصاره.
نادي الشارقة كان البارحة نادينا كلنا، ملكاً متوّجاً وسلطاناً لكرة آسيا 2، رافعاً لراية الإمارات باسم كل أبناء الوطن.
وهنا يتولد سؤال مهم، أين رابطة أندية المحترفين؟ وأين اتحاد كرة القدم الإماراتي؟ أين هو حضورهم مع ممثل الوطن في هذه البطولة، أو أي بطولة يمثلنا فيها نادٍ من أندية الدولة؟ أين تفاعلهم وفاعليتهم؟ أين مساهمتهم ودعمهم لممثل الوطن؟ وتوفير السبل وتيسير الطرق له لتحقيق بطولة تضاف إلى رصيد كرة القدم في الدولة؟ هل يكفي ترحيل المباريات خلال الدوري لإثبات الدعم؟ هل يكفي التشجيع فقط وإطلاق التصريحات بالتهنئة والتبريكات بعد الفوز والانتصار، واللوم عند الإخفاق؟ «بالطبع هذا ينطبق على كل الاتحادات الرياضية التي تمثل مختلف الألعاب الرياضية».
هل حضر أحد من رابطة أندية المحترفين أو اتحاد الكرة مع إدارة نادي الشارقة ولاعبيه لتحفيزهم وشدّ أزرهم؟ وهو أقل القليل في حق نادٍ يمثل الدولة في بطولة قارّية، يمثلنا كلنا، يمثل الوطن.
المهم مبروك لسلطان القلوب، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مبروك لنا جميعاً، وألف ألف ألف مبروك للاعبي الشارقة على أدائهم البطولي، مبروك لرياضة الإمارات، مبروك لرابطة أندية المحترفين، مبروك لاتحاد كرة القدم في الإمارات، هذه البطولة المستحقة.
وشرجاوي سلام.

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"