واصلت إسرائيل، أمس الاثنين، تصعيد عملياتها العسكرية وتوسيع رقعة قصفها الجوي والمدفعي على أماكن إيواء النازحين والمرافق الصحية في قطاع غزة، مرتكبة المزيد من المجازر وسقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما شنت قوات إسرائيلية عملية خاصة في خان يونس وصفت بأنها فاشلة، واغتالت خلالها قيادياً في «ألوية الناصر صلاح الدين» واختطفت زوجته ونجله، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في مناطق بالجنوب، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وتحذيرات من انهيار وشيك للنظام الصحي في القطاع وبينما كشفت «الأونروا» أن 92% من المنازل في غزة دمرت أو تضررت، أكدت منظمة الصحة العالمية أن «مليوني شخص يتضورون جوعاً» في غزة.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية منذ منتصف الليلة قبل الماضية إلى 52 قتيلاً وذكرت تقارير إخبارية، أمس الاثنين، أن قواتٍ إسرائيلية استهدفت بمهمة خاصة بخان يونس القيادي في حركة «لجان المقاومة الشعبية» أحمد سرحان، حيث قتلته، واعتقلت زوجته وأطفاله. وقالت وسائل إعلام فلسطينية: إن قوات خاصة تنكرت بزي نسائي وشنت العملية في خان يونس التي أدت إلى مقتل سرحان واعتقال عائلته ولفتت المصادر إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت أكثر من 30 غارة على مدار 40 دقيقة لتأمين انسحاب القوة الخاصة، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الطائرات المروحية والدبابات الإسرائيلية، مما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، كما لفتت تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل مهدي كواورة، قائد كتيبة جنوب خان يونس في حماس، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا القتل تم في إطار العملية ذاتها.
ومن جهته، أصدر الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين إنذاراً بالإخلاء «الفوري» لسكان محافظة خان يونس ومنطقتي بني سهيلا وعبسان المجاورتين في جنوب قطاع غزة، مع إعلان تكثيف عملياته.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة أن 92% من المنازل في غزة دمرت أو تضررت وقالت «الأونروا» في منشور على صفحتها بمنصة «فيسبوك»، أمس الاثنين: «إن العائلات في غزة تواجه دماراً لا يمكن تصوره» وأشارت إلى أنه «تم تشريد عدد لا يحصى من الناس عدة مرات والمأوى نادر»، لافتة إلى أن الوكالة «لا تزال على أرض الواقع، تقدم معونة بالغة الأهمية» كما أصدرت «الأونروا» بياناً أوضحت فيه أن القطاع بحاجة إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يومياً، محذرة من أن نقص الإمدادات الغذائية قد يؤدي إلى تهجير قسري غير مباشر للسكان.
ومن جانبه، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن القطاع يحتاج إلى 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية وحذر المكتب من تزايد مؤشرات المجاعة والانهيار الإنساني الذي يهدد أكثر من 2.4 مليون مواطن، في ظل استمرار استهداف منشآت طبية ومراكز إيواء وتعقيد وصول الطواقم الإغاثية والإنسانية إلى المناطق المتضررة.
في غضون ذلك، حذر مدير عام مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، من انهيار وشيك في القطاع الصحي جراء التصعيد العسكري المتواصل ونقص الإمدادات وأكد أبو سلمية في إفادة صحفية أن القوات الإسرائيلية تستهدف المنظومة الصحية في قطاع غزة بشكل متعمد، ما يعيق تقديم الخدمات الطبية للجرحى والمرضى.
إلى ذلك، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، من خطر المجاعة في قطاع غزة حيث يوجد «مليونا شخص يتضورون جوعاً» هناك. وقال تيدروس أدهانوم غبرييسوس في افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المنظمة في جنيف «يتزايد خطر المجاعة في غزة بسبب المنع المتعمد لدخول المساعدات الإنسانية» بينما «أطنان من الطعام عالقة عند الحدود على بعد دقائق فقط» وأشار إلى الحاجة لإجلاء آلاف المرضى من غزة لتلقي العلاج ودعا الدول الأعضاء إلى قبول المزيد من المرضى كما دعا إسرائيل إلى السماح لهم بالمغادرة والسماح بدخول الغذاء والدواء إلى غزة.(وكالات)
عادي
إسرائيل توسع قصف القطاع.. مجازر جديدة وأوامر بالإخلاء
20 مايو 2025
02:18 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







